عرض ناشطون أوكرانيون خلال مسيرة في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم للضرب من طرف مجموعات موالية لروسيا.
ويقول مراسل بي بي سي الذي كان يغطي المسيرة إن الناشطين تعرضوا للضرب بالهراوات، واصفا مشاهد الضرب بأنها مزرية للغاية.
واندلع العنف عندما هاجمت مجموعات موالية لروسيا عشرات من الموالين لأوكرانيا كانوا يحرسون مسيرة شارك فيها نحو 200 شخص نظمت بمناسبة الذكرى المئتين للشاعر الأوكراني والبطل القومي تاراس شيفشينكو الذي ينظر إليه على أنه شخصية موحدة.
وألقى حشد من الموالين لروسيا الحجارة على سيارة عندما حاول ناشطون الهروب من المكان، الأمر الذي أدى إلى تهشيم النوافذ.
ونظم متظاهرون موالون لروسيا مظاهرة منافسة في المدينة التي تحتضن الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وتسيطر القوات الروسية والميليشيات الموالية لروسيا عمليا على شبه جزيرة القرم التي تخضع للحكم الذاتي في انتظار إجراء استفتاء بها يقرر مصيرها لكن أوكرانيا تقول إن الاستفاء غير قانوني.
وكانت الولايات المتحدة حذرت موسكو من أن مساعيها لضم شبه جزيرة القرم توصد أبواب المساعي الدبلوماسية.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أن شبه جزيرة القرم هي جزء من أوكرانيا وأن على موسكو تجنب التصعيد العسكري.
وناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا مع قادة عالميين.
جاء ذلك في وقت أطلقت فيه طلقات تحذيرية على فريق مراقبة دولي يضم نحو خمسين مراقبا عسكريا كانوا في طريقهم إلى الدخول إلى منطقة القرم بأوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى عودتهم من حيث جاءوا.
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن لا أحد أصيب بجروح خلال الحادث الذي وقع في مدينة أرماينساك.
وهذه هي المرة الثالثة التي يمنع فيها مراقبو منظمة الأمن والتعاون من الدخول إلى القرم التي تخضع حاليا لقوات موالية لروسي.