بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
والروايات الواردة عن أهل البيت (ع) تشير إلى سر هذا التفاوت فهي تؤكد على أن العالم لهم القدرة على دفع الشبه والإشكالات التي ترد على ضعاف النفوس، فيشد قلوبهم بينما العابد ليست لديه هذه القدرة، بل قد يقع بنفسه في الفتنة.
روى الفتال النيشابوري عن رسول الله (ص) أنه قال:
«فضل العالم على العابد بسبعين درجة، بين كل درجتين حضر الفرس سبعين عاما، وذلك أن الشيطان يضع البدعة للناس فيبصرها العالم فينهى عنها، والعابد مقبل على عبادته لا يتوجه لها ولا يعرفها». (روضة الواعظين ص12)
وروى الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق (ع) أنه قال:
«إذا كان يوم القيامة بعث الله عز وجل العالم والعابد، فإذا وقفا بين يدي الله عز وجل قيل للعابد: انطلق إلى الجنة، وقيل للعالم: قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم». (علل الشرائع ج2 ص394 ح11)