في الفضاء فقط يمكن اعتبار أن كوكبا ما قد مر بجوارنا بحال كانت المسافة التي تفصله عنا تقترب من مليوني ميل، إذ أنها مسافة ضئيلة بمعايير الفضاء ومساحته الشاسعة.
لكن قبل أيام رصد الفلكيون كويكبا يبلغ قطرة ثلاثة أضعاف ملعب كرة القدم، وهي مسألة يمكن منها أن نفقد بسببها منازلنا، خصوصا إذا ما علمنا أن الكويكب يسافر بسرعة 27 ألف ميل في الساعة.
والأكثر إثارة أنّ هذا الكويكب سيمرّ الأربعاء بين السادسة والسابعة بتوقيت غرينيتش، بالقرب من الأرض بسرعة 15 كلم في الثانية، وسيكون على بعد 345 ألف كلم من الأرض بما يعني أنه سيكون أقرب من القمر.
ورغم أن المسافة تعدّ قريبة جدا بمقياس الكون، إلا أنه أبعد بتسعة أضعاف المسافة التي تقع فيها الأقمار الاصطناعية مما يعني أنه لن يشكل أي خطر.
كما لن يكون ممكنا رؤيته بالعين المجردة والمناظير لأن ألقه أقل بخمسة آلاف مرة من أقل النجوم إضاءة بالنسبة إلى العين. لكن بإمكان هواة الفلك التقاطه عندما يكون في أقرب نقطة لنا في كوكبة الزرافة قبل أن يبتعد.
الكويكب ظهر بعد عام من الكويكب الصغير الذي انفجر فوق روسيا، حيث دخل الكويكب الذي يبلغ حجمة 60 قدما الغلاف الجوي للأرض وانفجر فوق مدينة تشيليابنسك، بقوة تعادل 30 قنبلة نووية بدائية .
وقد خلف انفجار الكويكب 1500 جريح، أصيب معظمهم بسبب حطام زجاج الشبابيك المتطاير، ما رفع من مستوى القلق بشأن خطر هذه الكويكبات الشاردة على البشرية.