أكد الدكتور محمد محمود أخصائى النفسية:
أن البعض ممن أحدثوا تغييرات حقيقية فى شخصياتهم، أو طباعهم أو تأهيلهم النفسى والعصبى يعانون من العودة فى يوم من الأيام لما كانوا عليه،
من قبل، وهى حالة أشبه بالخوف المرضى ويستنفذ منهم الكثير من التفكير فى مدى احتمالية رجوعهم إلى سابق عهدهم وهو ما لا يريده أغلبهم.
وقال أخصائى النفسية، تحدث هذه الحالة وهذا الخوف يتملك ممن كان فى حالة أسوء وتحول إلى حال أفضل، على الصعيد النفسى والشخصى،
فمثلا شخص وضع يده على عيبا كبيرا فى شخصيته كان يعوقه عن التعامل مع الآخرين ويعيق تواصله مع الغير، كالغرور على سبيل المثال.
وأنه قد يعانى هذا الشخص بعد مرور فترة من تخلصه من عيبه وسيطرته عليه من الخوف من عودته مرة أخرى فى أى موقف من المواقف فيتصرف بتعال وغرور على الآخرين، وقد يتسبب له التفكير فقط فى هذا الاحتمال فى أزمة نفسية.
ونصح بأنه يجب أن يغير الشخص نظرته فى نفسه، فمجرد خوفه من عودة طبع أو عادة أو صفة سيئة قد قام بتغييرها،
هو أمر محمود،ودلالة على مراقبته لذاته وعدم إهماله لتطوير الذات وتحسين الشخصية،
ولكن الإسراف فى هذا الشعور قد يدل على حالة من فقدان بعض الشقة فى الذات والتى يجب أن يقويها الشخص ويدعمها لكى تتناسب مع التغيير الجديد الذى أحدثه فى شخصيته.
ويجب أولا أن يتخلص الشخص تدريجيا من هذا الشعور المحزن والمخيف،فهذا الشعور فى حد ذاته قد يتحول إلى اضطراب نفسى حقيقى،
وليتأكد الشخص أنه لا عودة لعادة أو طبع أو أمر سيئ كان يحدث فى الماضى إلا إذا كان بإرادته ونابعا من داخله،
فالإنسان قادر على تغيير عيوبه وقادر على محوها وعدم إعطاء الفرصة لها للمعاودة مرة أخرى.