ثانيا ) الأساطير





أبو الهول





أبو الهول ( Sphinx ) هو أثر مصرى على هيئة تمثال جسمه جسم أسد ورأسه بشري. ويحرس المقابر والمعابد . وقد حاك الفينيقيون و الاغريق اقامة تماثيل تشبه أبو الهول . الا أنها مجنحة ورؤوسها كرأس امرأة . ويعد تمثال أبو الهول بالجيزة أشهرها.وقد نحت من الحجارة ورأسه تمثل الملك خفرع الذي عاش بالقرن 26 ق. م. وطوله 24 قدما وارتفاعه 66 قدما . ويوجد عدة تماثيل مصرية شكل أبو الهول تمثل الملوك واله الشمس . وغالبا ما يكون وجه التمثال ملتحيا . فقد وضعت عدة تماثيل على جانبي الطرق المؤدية للمعابد الفرعونية بطيبة. الا أن رؤوسها كرؤوس كباش .ويقال أن تمثال أبو الهول بالجيزة يرمز للاله حور.
و من المعروف أن تمثال أبو الهول كان محجراً قبل أن يفكر الملك خفرع فى نحته على شكل تمثال . و ينظر هذا التمثال ناحية الشرق لذا قد تم تغيير الجهات الأصلية فى القرن الماضى لتوافق نظر أبو الهول . و كان أبو الهول قديماً يسمى عند الفراعنه بـ(بوحول) و عندما جاء الفرنسيون إلى مصر كانوا يقولون عنه أن أسمه (بوهول) لأنهم لا ينطقون حرف الحاء ثم حرف أخيراً إلى (أبى الهول) . وكان قبل الحملة الفرنسية مغطى بأكمله فى الرمال هو و الأهرامات الثلاث ثم تم الكشف عنهم أثناء الحملة الفرنسية و ذلك عندما قامت عاصفه و كشفت عن جزء صغير من قمة أحد الأهرامات و عندما تم التنقيب و إزاله الرمال وجدوا تمثال ضخم و هو أبو الهول .


********



أبو منجل





أبو منجل Ibis اسم شائع لفصيلة من الطيور وهي الطيور الخواضة ذات منقار طويل ورفيع ومنحني للأسفل وساقين طويلتين ، يوجد في الأقاليم الدفيئة قي نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
طول جسمه حوالي قدمين أو (16 سم ) وغالبية طيور أبو منجل تعيش في مستعمرات كبيرة العدد وهي تتغذى على الأسماك والحيوانات المائية الأخرى الموجودة في البرك والمستنقعات والبحيرات.
أشهرهم على الإطلاق هو طائر أبو منجل المقدس Threskioris Aethiopica الذي عبده قدماء المصريين وتجد صوره على جدران المعابد و المقابر المصرية القديمة، هو طائر تميزه عن غيره باللونين الأبيض والأسود ، ولا يعيش حالياً في حوض النيل وشاع بالخطأ أنه انقرض من العالم ، إلا أنه لايزال يستوطن أجزاء أخرى من أفريقيا.
في الجزء الجنوبي من أميركا الشمالية يوجد أبو منجل الأبيض Eudocimus Albus وكذلك هناك أنواع أخرى من طيور أبو منجل مثل أبو منجل الأبيض الوجه والشرقي اللامع Plegadis Falcinellus.
وهناك طائر آخر كان يسمى سابقاً أبو منجل Wood Ibis ، وهو في واقع الأمر من فصيلة اللقلق وليس من فصيلة أبو منجل الا أنه يشبهه.
هناك نوع آخر لا يقل جمالاً وهو أبو منجل القرمزي أو الأحمر في أمريكا الجنوبية E.ruber ويشاهد أحياناً زائراً في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
أجدود
أجدود هو الاسم الذي عرف به ثامون هيرموبوليس. رُتب الآلهة في ثامون هيرموبوليس في أربعة أزواج من الذكور و الإناث هم: نون\نونة، آمون\آمونة، كوك\كوكة، حوح\حوحة، و فيه كانت الآلهة تمثل بضفادع و الآلهات بحيات. خلقت آلهة الثامون التل محتورت الذي ظهر فوقه الإله رع حسب رواية مدرسة هرموبوليس لأسطورة الخلق المصرية.



********




نظريات الخلق عند قدماء المصريين






إن التحدث عن هذه النظريات لايدل على الأنبهار أو الأيمان بها, لكنه يدل على عظمة الفكر المصري القديم, الذي كان له دور في إخراج أولى الفلسفات الدينية, حيث أنعكس تأثيره بعد ذلك بقرون على الفكر الغربي القديم, بدئا من الأغريق ثم الرومان و هكذا.






خلق الكون عند الفراعنة





ولادة رع




تبدأ النظرية الأولى بمدينة أون (هليوبوليس), معقل عبادة رع إله الشمس, حيث نجد في البدء "نون" او الخواء كما يترجمه البعض, و هو كتلة لم تتشكل بعد و بداخله بذور الحياة الكامنة, يولد من "نون" الشمس "رع" بطريقة مجهولة, الذي يعلن نفسه حاكم الكون, لكن "نون" لا يتوقف دوره عند هذا الحد, لكنه يتوارى عند حدود العالم الحي مكوناً طاقة سلبية هائلة تهدد بإجتياح العالم, و تكون مقرأً دائماً للنفوس الضالة المعذبة, و الموتى الذين لم يحظوا بطقوس دينية مناسبة, أو الأطفال الذين ولدوا موتى.



بداية الخلق




عودة إلى عالم الأحياء فبعد تولي "رع" حكم الكون, يرسل أشعته الذهبية إلى الأرض, لتبدأ الأمواج التي تغطيها في الأنحسار, و تنزل الأشعة على أول تل من الرمال يظهر على سطح الأرض, لتتخذ الأشعة أبعاداً مادية مكونة حجر مرتفع عرف بأسم "بن بن" في مدينة أون, أصبح بعد ذلك محل تبجيل في مصر كلها لأنها مهد الخليقة, كانت تلك الأشعة تحمل المادة الألهية لرع التي أتحدت جنسياَ مع نفسها لتنجب الجيل الثاني من الألهة.



أجيال من الألهة





كان الجيل الثاني مكوناً من زوجين من الألهة, هما الإله "شو" رب الجفاف أو الهواء في بعض الأراء و الألهة "تفنوت" ربة الرطوبة, و من إتحاد الجفاف و الرطوبة نتج عنه الجيل الثالث, زوجان أخران هما الإله "جب" رب الأرض و الألهة "نوت" ربة السماء, رزقت السماء و الأرض بأربعة أولاد مكونين الجيل الرابع وهم على التوالي "أوزوريس","إيزيس","ست"و"نفت س".



أسطورة إيزيس و أوزوريس






مع بداية الجيل الرابع من الألهة, نجد أن الشر بدأ في الظهور على الأرض, بغيرة "ست" من أخيه "أوزوريس" و خاصا بعد إعلان الأخير ملكاً على مصر, يتم إغتياله بيد "ست" و تمزيق جسده و تفريق أشلائه على جميع مقاطعات مصر, لتبدأ "أيزيس" بمساعدة أختها "نفتيس" في رحلة تجميع أشلاء زوجها الحبيب "أوزوريس", التي وصلت رحلتها في البحث إلى بيبلوس في لبنان, بعد تجميع كافة الأشلاء يساعدها "أنوبيس" رب التحنيط و حارس العالم الأخر (الذي يقال أنه أبن غير شرعي "لأوزوريس" و "نفتيس") في تحنيط زوجها, و يعيد "رع" الحياة "لأوزوريس" لمدة يوم واحد لتنجب منه "أيزيس" ولدها "حورس", الذي تخبئه في مستنقعات الدلتا تحت رعاية الألهة "حتحور" البقرة المرضعة, ليشب بعدها و تبدأ الحرب بينه و بين عمه "ست" و ينتصر "حورس" الصقر, تتم محاكمة عادلة برئاسة جده الأله "جب", يحصل حورس على ملك مصر أما "أوزوريس" فينصب حاكماً لعالم الموتى.




خلق البشر و القمر



أما عن خلق البشر فأن النظرية تقول بأن الأله "رع" فقد إحدى عينيه, و أرسل ولديه "شو"و"تفنوت" للبحث عنها, لما طال غيابهما أتخذ لنفسه واحدة أخرى, لكن العين الغائبة تعود لتجد ما حدث من تغيير, فتذرف الدموع "رموت" من شدة الغيظ فينتج عنها البشر "رمث", و لكن "رع" يقوم بترضية عينه تلك بتسليمها إلى الأله "تحوت" الإله الكاتب, ليرفعها للسماء لتضيء الليل ليكن بذلك مولد القمر, لكن عندما فقد "حورس عينه اليسرى في حربه مع عمه "ست" منحه "تحوت" تلك العين لتصبح النموذج الاسمى للتكامل البدني, لذلك أقتدى به بعد ذلك الفراعنة بوضع تمائم وقلادات و رسومات لتلك العين في الحياة و الموت
.


ثورة البشر




بعد سنين تقوم ثورة للبشر ضد خالقهم "رع", الذي يقرر محوهم من على الارض فيرسل إليهم "حتحور" في صورة وحش هائل, وفي يوم واحد إفترست جزء كبير من البشر, لكن "رع" يشفق عليهم و يقرر أن يسكب الجعة خلال الليل على الارض التي أختلطت بماء النيل لتصبح كالدماء, أخذت "حتحور" تلعق هذا الشراب حتى ثملت و نامت, بذلك نجت البشرية لكن بعد أن خاب ظن "رع" فيها, حيث قرر الانسحاب إلى السماء فاستقر فوق بقرته السماوية التي يرفعها الأله "شو", و سلم إدارة الأرض للأله "تحوت" و الرموز الملكية إلى الأله "جب", وتم الفصل نهائيا بين البشر والألهة, و بدأ من هنا حكم الفراعنة الذين تختارهم الألهة ممثلين عنها في الأرض و شركاء في السماء, و مع الجزء الثاني قريبا في نظرية الأشمونين و منف.


نظرية الة النهر




لعل جفاف النهر او انهماره ورهبان المعابد كلاهما ساعد بتكوين اسطورةخرافية تسمى بالة النهر في زمن طغا فيه الخيال على العلم الصرف حتى وصل الى تزويج اجمل فتاة ببكر تزين وتعد طوال حياتها لهذا المصير وهي راضيه مقتنعة بأنها المحضوضة التى غمرها اله النهر بهذا البركة و هذة الفتاة تظل بقاربها المزين بالنقوش والورود والقارب يبتعد عن اليابسة الى وسط النهر فلا ترى الجموع التي كانت تودعها،لكن الوقع الذي ستكتشفة انها اختيرت لاحد الكهنة الذى يستقبلها هو واعوانة للطرف الاخرمن النهر لتكون حظية أو تغرق قبل ان تصل اليهم