هل تزفرين بضجر واستياء حين تكتشفين أن الصباح قد جاء، وحان موعد الاستيقاظ؟ في الغالب ستكون الإجابة نعم... لماذا إذن تكرهين هذا الوقت من اليوم؟ وهل تدركين أن مثل هذا الشعور السلبي الذي تبدئين به يومك، سينعكس على أدائك في مختلف أنشطتك على مدار اليوم؟
في دراسة أجريت على 11 ألف شخص، وجد أن 90% منهم لا يشعرون بالانتعاش والانتباه عند الاستيقاظ صباحا، بينما 68% منهم لا يشعرون بالاستعداد لممارسة مختلف النشاطات المطلوبة منهم. وإذا كان الصباح شتويا غائما، فإن 70% من المشتركين في الدراسة يستمر الشعور - وبالتالي الأداء - السلبي معهم طوال النهار.
لذلك، في هذا المقال سنعرض عليك النصائح الذهبية التي يقدمها أحد الأطباء حول ما يجب عليك اتباعه لتصبحي شخصا نشطا ومنتبها منذ الصباح:
1 - لا تعتمدي بشكل أساسي على شرب القهوة صباحا لتتيقظي، فهي تمتليء بالكافيين الذي يضر جسدك على المدى الطويل، كما أنك ستعتادين على شربها مع الوقت، ولا يمكنك الاستغناء عنها بعد ذلك، أو الشعور بالانتباه دون تناولها.
2 - إذا كان الموعد المطلوب أن تستيقظي فيه هو السادسة والنصف صباحا على سبيل المثال، فلا تضبطي المنبه قبل هذا الموعد بنصف ساعة، وتتركينه يعيد تنبيهك كل خمس دقائق حتى يأتي الموعد المطلوب. بدلا من ذلك اضبطي المنبه على الموعد الصحيح من أول مرة حتى ينعم جسدك بقدر أكبر من النوم المتواصل،
ولكن من الأفضل أن تضعي المنبه على منضدة بعيدة عن فراشك، بحيث لا يمكنك إسكاته والتخلص من إزعاجه إلا إذا نهضت من الفراش وذهبت إليه لتغلقيه، وهو المطلوب!
3 - عندما يحين موعد الاستيقاظ، وتجدين أن نفسك تراودك لتحصلي على المزيد من النوم، حاولي تركيز ذهنك للتفكير بشكل إيجابي في أسباب وجيهة تدعوك للاستيقاظ الآن، فمثلا الاستيقاظ مبكرا جدا سيمكنك من أداء صلاة الفجر في موعدها،
وإذا نهضت قبل أي أحد آخر في المنزل سيمنحك ذلك الفرصة للحصول على وقت خاص بمفردك، يمكنك خلاله أن تقرئي قليلا أو تكتبي خواطرك أو حتى تعدي لنفسك إفطارا خاصا ومبتكرا أو تمارسي بعض التمرينات الرياضية قبل الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة.
كذلك النهوض مبكرا سيتيح لك فرصة مشاهدة شروق الشمس والاستمتاع بمثل هذا المشهد الرباني الرائع الذي سيملأ نفسك تفاؤلا وابتهاجا.
4 - إذا نجحت في الثبات لبضعة أيام على موعد مبكر للاستيقاظ بنشاط، ابذلي قصارى جهدك للمداومة عليه حتى في أيام الإجازات حتى تحفزي ساعتك البيولوجية على تسجيل هذا الموعد. ومع الوقت سيعتاد جسدك من نفسه على الانتباه في الموعد المحدد، حتى أنك لن تحتاجي لمنبه بعد ذلك.
5 - اذهبي إلى الفراش مبكرا، حتى يمكنك الاستيقاظ مبكرا دون أن تشعري بالكسل والخمول طوال اليوم، وبحيث تحصلين على 8 ساعات متواصلة من النوم على الأقل، فيشعر جسدك بالراحة ويصفو ذهنك.
إذا كنت معتادة على السهر حتى ساعات متأخرة من الليل للقراءة أو المذاكرة أو مشاهدة التليفزيون أو غيرها من النشاطات الليلية، يمكنك التخلص من هذه العادة السيئة بالتدريج. ابدئي بتبكير موعد نومك بمقدار 15 دقيقة فقط، وتدريجيا زيديها إلى نصف ساعة ثم ساعة، فساعتين... وهكذا.
بهذه الطريقة لن تشعري بالحرمان من حبك للسهر لأنك لن تمتنعي عنه مرة واحدة، كما ستمنحي جسدك وعقلك الفرصة للتكيف على تبكير موعد النوم، وبالتالي موعد الاستيقاظ في الصباح التالي.
حاولي خفض الأضواء في حجرتك قبل الذهاب إلى الفراش بساعة على الأقل مع تناول كوب من اللبن الدافيء أو أي مشروب طبيعي آخر كالنعناع أو الينسون حتى يسترخي جسدك ويتأهل للخلود إلى الراحة والنوم.