TODAY - 28 August, 2011
مقتدى الصدر يدعو الى تظاهرات مليونية والتيار الصدري يهدد بالانسحاب من الحكومة مالم تحل ازمة الكهرباء
دعا رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر الشعب العراقي للخروج في تظاهرات مليونية في جميع المحافظات والمدن العراقية للمطالبة بتحسين الخدمات بعد انتهاء المدة التي منحت للحكومة من خلال الاستفتاء الشعبي الذي قام به التيار قبل ستة أشهر.
وحدد الصدر خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه إمام وخطيب جامع الكوفة عبد الهادي المحمداوي موعد أنطلاق التظاهرات والأعتصامات بعد انقضاء عطلة عيد الفطر مباشرة وذكرا الصدر في كلمته بمصير الحكام العرب الذين انتفضت عليهم شعوبهم وأسقطتهم في تونس ومصر وليبيا بقوله ان الشعوب أقوى من الطغاة مقدما الشكر لشباب العراق الذين وقفوا الى جانب مطالب الشعب المشروعة هذا وقد طالب الصدر بوقف القصفين التركي والايراني اللذين تتعرض لهما الأراضي العراقية كما دعا الى حل الخلافات بين العراق والكويت بالطرق السلمية في المقابل اعتبر ائتلاف دولة القانون، أن دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتظاهرة مليونية ليست موجهة ضد الحكومة، مطالباً بتنفيذ ذلك عبر سحب الثقة منها في البرلمان.واكد مصدر داخل دولة القانون ان المواقف التي يتخذها التيار الصدري ونواب من القائمة العراقية هي مواقف دعائية او اعلامية وليست سياسية مضيفا ان ملف االخدمات ستتم مناقشته مع القوى الوطنية المسؤولة للوصول إلى حلول سريعة بهذا الشأن هذا وقد دعا نواب داخل ائتلاف دولة القانون رئيس الحكومة نوري المالكي لبذل المزيد من الجهود والوفاء بالتزاماته تجاه الشعب ودعم مسيرة بناء الدولة العراقية على سياق متصل هدد التيار الصدري بالانسحاب من الحكومة العراقية مالم تتم معالجة أزمة الكهرباء خلال الفترة القادمة وقال عضو لجنة الطاقة النيابية عدي عواد إن التيار الصدري غير مقتنع بأداء الحكومة فيما يتعلق بإدارة ملف الكهرباء ، مشيرا الى ان الازمة اصبحت تمس كل المواطنيين العراقيين وتجسد اهمال الحكومة وعدم حرصها على تطوير الخدمات او تحسينها واشار عواد الى ان تقارير اللجان التي شكلها التيار الصدري لمراقبة اداء الحكومة في الفترة الماضية ابرزت ضعف الحكومة وقصورها أمام الازمات التي تهدد حياة المواطن العراقي يذكر ان التيار الصدري حذر في وقت سابق من تداعياتٍ سياسية وامنية خطرة في حال لم يتم حسم ملف الوزارات الامنية وعزا اعمال العنف التي يشهدها العراق الى توكيل الوزارات الامنية .وقال النائب عن كتلة الاحرار وعضوُ لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي ان هناك خطورة ًعلى العراق في حال عدم حسم ملف الوزارات الامنية في ظل الصراعات والخلافات والتصريحات التي قد تؤدي الى أمور لا يُحسد عليها العراق ، مشيرا الى ان الدماء تسيل الآن كثيرا نتيجة الاهمال وعدم ادارة الملف الامني بصورة صحيحة .
واوضح الزاملي بأن المالكي لا يستطيع ان َيلم بملفات ثلاثة واربعين وزارة ، معتبرا استمرار الامور على هذه الوتيرة من خلال توكيل الوزارات يؤدي الى تداعيات سياسية وأمنية خطرة تؤثر على الشارع والحكومة والكتل السياسية.
البغدادية