قَلْ جاءَنا الطُّغيانُ ، بالصُّدفَةِ ، مِنْ غَيمَهْ وقَلْ معَ الأمطارِ جاءتْ بِذرةُ الطُّغـمَةْ . قُلها ودعني بَعدها أسألكَ بالذِّمةْ : لو لمْ يُساعِدهُ الثَّرى ، والشَّمسُ ، والنَّسمَةْ كيفَ نَما الطُّغيانُ ؟ كيفَ التَهَمَتْ قَلبَ الثَّرى أنيابهُ الضَّخْمَةْ وكيفَ تحتَ ظِلهِ ماتَ الهَوا مُختَنِقَا ً منْ شِدَّةِ الزَّحمَةْ واحتاجتِ الشمسُ لضوءِ شَمعة ٍ يُؤنِسُها في حالِكِ الظُّلمَةْ ؟ هلْ غابةُ العَذابِ هذي كُلُّها طالِعةٌ مِنْ تربَةِ الرَّحمَةْ ؟! هلْ في ا لدُّنا قِمامةٌ يكونُ أدنى سَفْحِها أنقى مِنَ القِمَّةْ ! ** لا يَستَطيعُ واحِدٌ حُكمَ الملايينِ إذا لمْ يَقبلوا حُكْمَهْ ويستطيعُ عِندما يكونُ في خِدمَتِهِ جيشٌ وجَنْد رمَةْ . ونحنُ بالخِدمَةْ . قِبْلَتُنَا مَعْدَتُنا .. وَرَبُّنا اللُّقْمةْ ! ** أودُّ أنْ أدعو على الطُّغيانِ بالنِّقْمَةْ . لكنني أخافُ أنْ يَقْبَلَ ربِّي دعْوَتي فَتهلِكَ الأمَّةْ !