يقول صديقي في احدى الليالي الباردة كنت جالس مع أصدقاء وأخوة عراقيين في شقتي في فرنسا واذا بالباب تطرق فتحت الباب وجدت أن جارتي المرأة الطاعنة بالسن تطلب النجده مني وذلك لان أبنتها الحامل و وقت ولادتها قريب جدآ ولا يتحمل تاخيرها اكثر من دقائق ولهذا السبب لم تتصل بأحدى سيارات الاسعاف خوفآ من التأخير!!
أكمل صديقي قائلآ ذهبت معها مسرعآ مستخدما سيارتي الخاصه وسلكت شارع الطواريء الذي مخصص لهذا الغرض ونظرآ لحالة المريضة المتسعجلة (( وما احمله من الغيره العراقيه )) لم أتوقف باي أشارة مرورية ,المهم وصلنا الى المستشفى وقاموا بالواجب المكلفين به وولدت البنت مولودها
ثم رجعت الى الشقة بساعة متاخرة جدآ من الليل وفي الصباح طرق بابي فتحت الباب وأذا برجل شرطة واقف وسلمني مخالفة قدرها 100$ فقلت في نفسي ان هذا المبلغ كبير ومن الصعب تسديدة.
على العموم اختصر القصه في منتصف النهار قررت والكلام لصديقي الذهاب الى شقة جارتي الفرنسية لتقديم التهاني بمناسبة ولادة ابنتها مولودآ جديدآ
قامت جارتي بواجب الضيافة قدمت لي العصير ومعه ظرف صغير , قلت لها ماذا يوجد في هذا الظرف؟؟
قالت (100$)دولار!!
ومن ثم أكملت جارتي قائلة؟
أنا من اخبر الشرطة بمخالفتك المرورية وانا من سيدفع ثمن هذه المخالفة؟
فقلت لها لماذا فعلتي هكذا؟
قالت بلغت على المخالفه حتى احافظ على النظام والقانون داخل بلدي
وأنا من سيسدد هذا المبلغ حتى ما اخسر جاري
وبالحالتين انا الرابحه تطبيق القانون لبلدي وجار غيور وكريم مثلك...
أنظروا اعزائي لهذه الحادثة وقارنوها ببلدنا الجريح!
هل سنشاهد مثل حرص هذه العجوز على بلدها وعلى جارها...