[بغداد-أين]


أعلنت لجنة الخدمات والاعمار النيابية عزمها استجواب مسؤولي سلطة الطيران المدني في وزارة النقل لمنع الطائرة اللبنانية التابعة لشركة [ميدل ايست] من الهبوط في مطار بغداد الدولي امس الخميس .


وقالت رئيسة اللجنة فيان دخيل في بيان لها تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه اليوم الجمعة ان "على المسؤولين في وزارة النقل بتقديم تفسير وتوضيح أسباب منع هبوط طائرة تابعة لشركة الشرق الأوسط للطيران،"مضيفة" انها ستقدم طلبا لاستجواب المسؤولين في سلطة الطيران المدني".


وكان السفير العراقي في بيروت رعد الالوسي قد أعلن اليوم الجمعة ان رئيس الوزراء نوري المالكي امر بالقاء القبض على الذين اعطوا الاوامر في مطار بغداد الدولي امس بمنع هبوط طائرة الخطوط الجوية اللبنانية [ميديل ايست] لعدم وجود على متنها نجل وزير النقل [هادي العامري] على متنها.


وأضافت ان "اللجنة تبين الرؤية الاولية لحادثة ارجاع السلطات العراقية لطائرة تابعة لطيران الشرق الاوسط، انه بعد [20] دقيقة من اقلاعها من مطار رفيق الحريري في بيروت متجهة الى مطار بغداد الدولي تم ارجاع الطائرة المتوجهة من مطار بيروت الى مطار بغداد الدولي وعلى متنها 71 راكبا".


وتابعت دخيل "بعدها ابلغت السلطات العراقية طاقم الطائرة عدم السماح لها بالهبوط لاسباب غير مقنعة وبحسب التصريحات الاعلامية من قبل السلطات العراقية بان هنالك تنظيفات على ارض المطار".


وأكدت رئيسة لجنة الخدمات النيابية ان "هذا التبرير غير منطقي حيث توجهنا الى مطار بغداد ووجدنا حركة الطائرات من هبوط واقلاع تسير بشكل طبيعي جدا ولم يتم ايقاف اي طائرة سوى الطائرة اللبنانية".


ولفتت دخيل الى "انه في الوقت الذي نؤكد فيه اسفنا حول ما جرى فإننا نعلن بان السلطات اللبنانية قد تعاونت معنا بشكل كبير حول هذه الحادثة في حين انه عندما تم الاتصال بالجهات العراقية لم يتم الرد على استفساراتنا ولم يتم الحصول على اي توضيح".


وتابعت "اننا نؤكد ان قرار منع اية طائرة من الهبوط في الاراضي العراقية هو انتهاك خطير للدستور والقانون الدولي كونه قرار سيادي ولا يمكن لأي طرف ان يتخذه تحت وطئة التاثيرات الشخصية او رغبات فردية لانه يمس سيادة وسمعة الدولة العراقية".


ونبهت دخيل "انه وبمجرد اقلاع الطائرة من اي مطار الى اية جهة جهة يتم بناءا على تراخيص وجداول زمنية وموافقات مسبقة بالهبوط على ارض الدولة الاخرى ولايمكن تغيير هذه الموافقات اثناء الرحلة الا بناءً على ظروف قاهرة قد استجدت واثناء الرحلة, ومن المعلومات المؤكدة لدينا انه لم يتوفر شرط الظروف القاهرة التي تمنع هبوط الطائرة مثل الحرب المفاجئة او زلازل او كوارث او انقلاب في تلك الدولة".


وشددت دخيل على انها "ستطالب بمحاسبة كل المتورطين عن هذه الحادثة لانها شكلت انتكاسة ومساس بسمعة العراق ومطاراته وهي بلا شك تمثل ضربة قوية لجهود التشجيع على السياحة والطيران امام المسافرين من أنحاء العالم"مضيفة" كما سنطالب بتعويض جميع الركاب والأطراف الذين تضرروا جراء هذه الحادثة الخطيرة".


وكان مصدر مطلع قد كشف عن ايقاف الرحلات الجوية على خط طيران بغداد – بيروت بسبب مشاجرة نجل وزير النقل العراقي هادي العامري مع موظفي ادارة مطار رفيق الحريري اللبناني.


وذكر المصدر لـ[أين] ان "[مهدي العامري] النجل الاكبر لوزير النقل العراقي [هادي العامري] قد دخل في مشاجرة حادة مع موظفي شركة [ميديل ايست] الخطوط الجوية اللبنانية الوطنية على خلفية اقلاع الطائرة التي سيغادر فيها بيروت الى العاصمة بغداد".


وبين المصدر ان "نجل العامري كان قد طالب ادارة الشركة بارجاع الطائرة التي اقلعت بعد مرور [20] دقيقة من المطار واعادتها الى المطار للصعود بها لكن الشركة رفضت ذلك واكدت انه تم مناداته بالاسم قبيل اقلاع الطائرة لكن لم يستجب للنداء".


وكان بيان الشركة اللبنانية قد ذكر امس "انه كان من المقرر ان تسير شركة طيران الشرق الاوسط رحلتها العادية النظامية اليوم الى بغداد وبعد مرور نحو 20 دقيقة حيث كانت لا تزال في الاجواء، علمت شركة الميدل ايست من مدير محطتها في مطار بغداد أن الطائرة قد منعت من الهبوط في مطار بغداد بطلب من سلطات الطيران المدني المختصة هناك، إذا لم يكن على متنها الراكب الذي تبين لاحقا انه ابن وزير النقل العراقي، واسمه [مهدي هادي العامري]، والذي كان قد تسبب بتأخير اقلاع الطائرة ولم يكن في المطار أثناء موعد الاقلاع، وبناء على ذلك، اضطرت الطائرة الى العودة الى مطار بيروت والغاء الرحلة الى بغداد حسب ما كان مقررا لها اليوم".


يشار الى ان الشركة اللبنانية قد استأنفت رحلاتها الى مطار بغداد الدولي بعد اعتذار وزارة النقل للشركة"معللة"اسباب منع هبوط الطائرة الى خلل فني في الطائرة اللبنانية.بحسب مسؤولين في شركة الخطوط الجوية العراقية.


واعلنت السلطات الامنية اعتقال معاون مدير مطار بغداد [ثامر كبة] على خلفية الحادثة والتحقيق معه.


فيما اكد مكتب شركة [ميدل ايست] في بغداد ان الرحلات مستمرة بين البلدين ولا تعليق لها.انتهى