أنا لم أولد في يوم الأثنين الموافق الخامس والعشرين من شهر أيار في العام نفسه من انهيار الإتحياد السوفيتي ، أنا لم أولد في الساعة السادسة حين تناسق تكبير أبي في أذني مع نداء صلاة الفجر ..!
أنـا لم أولد حينمـا بكيت ..!
فقد وُلدت في الدقيقة التي أخبرتني فيهـا عن حُبك ..!
وعزف اضطراب رمشيك مع رعشة يديك يؤديان عزفاً صاخباً يهز جدران قلبك و يسكب في قلبي راحة وسكينة جعلتني كـ طفلٍ نائمٍ في المهد ..!
منك ابتدأت الحياة ومن بريق عينيك وُلدت ..!
أتدري كُلما نظرت إلى عينيك أولد من جديد وأشعر بحياة غير الحياة ..!
وبذلك يكون معنى الموت عندي قد تغير أيضاً فقد أصبحت أؤمن بأن الموت حينئذ هو فقدانك ..!
وأن مراسم ملك الموت من انتزاع الروح وما شابه مجرد عمل روتيني لا أكثر ولا أقل..!
فإن رحلت فاعلم بأن الروح أينما هاجرت ودعتني وذهبت معك .. دون إذن .. تماماً كالقدر