عجائب المرآة
لكل منا مع مرآته قصة، يستيقظ اليوم يراها صافية فيبدو اليوم كبريقها وصفوها.
ثم يأتي في اليوم التالي فيراها معتمة فيبدو اليوم كظلامها وكآبته.
البعض ينظر إليها، وعندما يراها معتمة يغمض عينيه ثم يعاود فتحها؛ لأنها لا تعبر عنه. والبعض الآخر يأتي بمنظف الزجاج ليلمعها فلربما العيب فيها. والبعض لا يهمه هذا أو ذاك، فالمرآة دومًا خداعة.
وهناك من يرى نفسه في وجهها المتضخم، والآخر يرى نفسه في وجهها العادي.
لكن تُرى:
- هل وقفت يومًا أمامها وحدثت نفسك بصدق وحب لتصاحبه؟
- هل تمعنت في من تراه أمامك لتقرر ما يريده منك، فكرًا وقلبًا؟
المهم تأكد أن المرآة ناصعة براقة، وعينيك وضاحة وضاءة، ولا تخشى منها...
دمتم بنقاء