لا أحد منـّا يحبّ أن يتقلـّب في الفراش، فلا يستطيع أن يهجع براحة وارتياح، ولا يقوى على الإعفاء والنوم بهدوء. وهنا يجب القول أن للطعام الذي نأكله تأثيرا ً على راحتنا في النوم، فما الذي يـُفضـّل أن نأكله، أولا لا نأكله، لننام بهدوء؟
فيما يلي نصائح وإرشادات من خبراء الصحة:
• شرب الحليب قبل النوم ليس خرافة ولا أسطورة، فالحليب غني بعنصر "تريبتوفن" الذي يساعد على النوم، ولذا ينصح في ساعات المساء بتناول كأس من الحليب الساخن، أو من مشتقات الحليب، أو بتناول كمية معقولة من مشتقات الموز والدجاج والعسل، فجميعها غنية بالعنصر المذكور.
• يـُنصح بالخلط بين مشتقات الحليب والكربوهيدرات لتكون بمثابة "نقارش مسائية": فيمكن مثلا ً تناول ملء صحن من حبوب الصباح مع الحليب، أو اليوغورت المخلوط بالكريكر، أو قطعة خبز مع الجبنة. لكن عليكم أن تتذكروا أن هذه "الوجبة" يجب أن تبقى خفيفة وصغيرة.
• يـُنصح بالامتناع عن تناول الطعام الدسم أو الكثير التوابل وكذلك الوجبات "الثقيلة" – فجميعها صعبة الهضم، وبذلك تجعل الإعفاء والنوم صعبا ً، علما ً أن الطعام الكثير التوابل فد يسبب "الحرقة"، وعلما ً أيضا ً أن موعد تناول الوجبات المذكورة يجب ان يسبق موعد النوم بأربع ساعات على الأقل.
• يجب الحذر من "الكافائين المستتر"، مثل ذلك المتوفر في الشوكولاطة والشاي والكولا وما شابه. وينصح بالامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافائين ابتداء من ساعات ما بعد الظهر.
• يـُفضل الامتناع عن تناول "كأس المساء" الذي يعتاد عليه البعض للمتعة والانبساط (أو هكذا يظنون): فالكحوليات تعجـّل الإغفاء والنوم فعلا، لكنها تضرّ براحة النوم، وقد تسبّب الأرق وانقطاع حبل النوم مرات ومرات، وكذلك وجع الرأس والتعرّق والكوابيس والأحلام المزعجة. وإذا كنتم مصّرين على تناول كأس من المشروب، فمن اللازم موازنته مع كأس من الماء ، لتقليل فاعلية وتأثير الكحول.
• يفـضـّل الامتناع عن الأطعمة والمأكولات الغنية بالبروتينات، مثل الستيكات"، قبل النوم، بسبب كونها صعبة نسبيا ً للهضم.
• يفضـّل الامتناع عن الإفراط والإكثار من شرب السوائل في ساعات المساء. فرغم أهمية السوائل، لكن يجدُر ويفضـّل أن يتركز تناول هذه السوائل خلال ساعات النهار، تجنبا ًللاستيقاظ في عزّ النوم للذهاب إلى المراحيض!
• يجب الامتناع عن التدخين قبل النوم، حيث أن للنيكوتين (مثل الكافائين) فاعلية وتأثيرا ً يؤديان إلى صعوبة الإغفاء والنوم، والى الأرق والقلق.