من المعرُوف أنَّ قِصارَ القامة يُواجهون نوعاً من التحدِّي مع بيئتهم نظراً إلى قِصَر قاماتهم، لكن هل يُمكن أن يشملَ هذا التحدِّي مسألةَ التفكير والذَّكاء أيضاً؟
بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ، أجراها باحِثون لدى جامعة إدنبره في اسكُوتلاندا، أنَّ الأشخاصَ الذين ينعَمُون بقاماتٍ طويلة كانوا أكثرَ ميلاً لامتلاكِ تركيبة وراثيَّة تترافق مع زيادة مُستويات الذَّكاء.
حلَّل الباحِثون حالات 6815 شخصاً لا تربط بينهم أيةُ علاقة؛ ووجدوا شيئاً من العلاقة بين طُول القامة والذَّكاء، رغم أنَّ هذه العلاقةَ لم تكُن قويَّةً جداً. كما وجدوا دليلاً أيضاً على أنَّ هذه العلاقةَ قد تعُود إلى عوامل جينيَّة مُشتركة. يأمل الباحِثون أن تُساعِدَ هذه الدِّراسةُ ودراساتٌ أخرى في المُستقبَل على الوصول إلى فهمٍ أفضل للصِّلات التي تربط بين طول القامة وحاصل الذَّكاء والصحَّة.
قال الباحِثون إنَّ الصِّلةَ بين طول القامة وحاصل الذَّكاء ليست على درجةٍ كبيرة من الوُضوح؛ وقد يكون هذا أهمَّ شيء جرى تسليطُ الضوء عليه في هذه الدِّراسة. ولهذا السبب، سيكُون من الإجحاف أن نوازيَ بين قِصَر قامة الشخص وقدراته العقليَّة.
لا يُوجد الكثيرُ ممَّا يستطيع الإنسانُ فِعلَه حول مسألة طول قامته؛ وبمعزِلٍ عن استخدام الوسائل التي تجعله يبدو أطولَ قامةً، مثل الأحذية ذات الكعب العالي وغير ذلك، هناك طُرقٌ عديدة يستطيع فيها الإنسانُ الحفاظَ على نشاط دِماغه.
الثلاثاء 4 آذار/مارس