HealthDay News : 22-Feb-2014
قد تكُون مقولةُ أنَّ حياةَ الإنسان تبدأ في سنِّ الأربعين، وأنَّ القادمَ سيكون أفضل، مُشجِّعةً، لكنَّها غيرُ صحيحة؛ حيث أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الناسَ يصنعون أهمَّ ذكريات الحياة عندما يكونون في سنِّ الخامسة والعشرين.
طلب باحِثون من 34 شخصاً، تراوحت أعمارُهم بين 59 إلى 92 عاماً، أن يسردوا قصصَ حياتهم؛ ووجدوا أنَّهم مالوا إلى التركيز على التحوُّلات في الحياة، مثل الزواج وإنجاب أطفال؛ وهي أمورٌ حدثت بين عُمر 17 إلى 24 عاماً.
قالت الباحثةُ الرئيسيَّة كريستينا ستاينر، طالبةُ الدكتوراة في علم النَّفس لدى جامعة نيو هامبشاير في الولايات المُتَّحدة: "عندما يستذكر الناسُ حياتهم، ويروُون أهمَّ ذكرياتهم، يضع مُعظمُهم قصصَ الحياة ضمن فُصولٍ تُعرَّف باللحظات المهمَّة التي يشترك فيها العديدُ منهم، مثل الانتقال البدنيّ ودخُول الكلِّية والحُصول على العمل الأوَّل والزواج والتجرية العسكريَّة وإنجاب الأطفال".
كان جميعُ المُشاركين من ذوي البشرة البيضاء، وكان 76 في المائة منهم حائزين على شهادة جامعيَّة على الأقلّ.
قالت ستاينر: "كثيراً ما وجدت دراساتٌ عديدة أنَّه عندما يُطلَب من البالغين التفكير حول حياتهم، وأن يُفيدوا عن ذكرياتهم، ستكون الأحداثُ التي جرت لهم في عُمر يتراوح بين 15 إلى 30 عاماً هي الأكثر حضوراً وتمثيلاً في ذاكرتهم. أردنا معرفةَ السبب في ذلك؛ ولماذا لا يُفيدُ البالغون عن المزيد من الذكريات في عُمر يتجاوز العقدَ الثالث وصولاً إلى العقد السابع من العُمر؟ وما هو الشيءُ الخاص بالعمر الذي يتراوح بين 15 إلى 30 عاماً، والذي يجعل من هذه السنوات لا تُنسَى؟".
"إنَّ قِصصَ حياتنا هي هُوِيتنا؛ فعندما ينظر الباحِثون إلى تلك القصص، يستطيعون التنبُّؤَ بمستويات السعادة والتكيُّف النفسي عند البالغين. ويستطيع اختصاصيُّوا المُعالجة السريريَّة استخدامَ ما يُسمَّى العلاج السَّردي (لقصص الحياة) لمُساعدة الناس على التغلُّب على المشاكل التي تعترض حياتهم؛ وذلك عن طريق مُساعدتهم على رُؤية النَّماذج والأفكار".
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، السبت 22 شباط/فبراير