أشارت دراسةٌ حديثة، أجراها باحِثون لدى كليَّة الملك في لندن، إلى أنَّ الكوابيسَ الدوريَّة في فترة الطُّفولة، قد تكُون إشاراتٍ تحذيريَّةً مُبكِّرة على وجود اضطرابات ذُهانيَّة أو نفسيَّة. وقال الباحِثون إنَّه بينما يحدُث لدى العديد من الأطفال كوابيسُ عَرضيَّة، قد يكون وُجودُ تاريخ من الكوابيس المُنتظَمة أو الدوريَّة علامةً على وُجود شيءٍ أكثر خُطورة.
تابعَ الباحِثون حالات أكثر من 6 آلاف طفلٍ بريطانيّ؛ ووجدوا أنَّ الأطفالَ، الذين أفادت أُمَّهاتُهم عن تعرُّضهم حتَّى عُمر التاسِعة إلى كوابيس مُنتظَمة خلال فترة واحِدة على الأقلّ، كانوا أكثرَ ميلاً بشكلٍ ملحُوظ لأن يتعرَّضوا إلى مُشكِلة ذُهانيَّة أو نفسية في عُمر الثانية عشرة.
من الواضِح أنَّ هذه النتائِجَ قد تُسبِّب مَخاوفَ لدى الآباء، لكن يجب أن نُبقي في أذهاننا أنَّها تحتاجُ إلى تأكيدها من خِلال المزيد من الدِّراسات.
كما أنَّ هذه النتائجَ لا تُشير أيضاً إلى أنَّ التعرُّضَ بشكلٍٍ مُنتظَم إلى الكوابيس يعني بشكلٍ قاطع أنَّ الطفلَ سيُواجه مُشكلة ذُهانيَّة. وإضافةً إلى ذلك، لا تعني الإفادةُ عن عارضة ذُهانيَّة مفردة في عُمر الثانية عشرة أنَّ الطفلَ لديه بشكلٍ قاطع اضطرابٌ ذُهانيّ، مثل انفصام الشخصيَّة، أو أنَّه سيُصاب به لاحقاً.
نوَّه مُعدُّو الدِّراسة إلى أنَّه يصعُب القولُ ما إذا كانت الكَوابيسُ تُسبِّبُ زيادةً في خطر المشاكل الذُّهانيَّة مُباشرةً؛ أي أنَّه من غير الواضِح ما إذا كان منعُ التعرُّض إلى الكوابيس (في حال كان في المقدُور القيام بذلك) سيُؤثِّرُ في خطر هذه المشاكل الذُّهانيَّة.
الاثنين 3 آذار/مارس