استيقظت من نومي , و شدو الطيور يبث الأمل في داخلي
ابتسمت و قلت في داخلي من يعلم فقد تتجدد تلك الذكرى !
وبداية ذكرى لقانا في يوم العيد , ذكرى فرحنا ...
من يعلم فقد يعود من جديد , ويروي هذا الشوق الشديد ,
و يقضي على طيف كان يزورني في وحدتي ..
و يثير أشواقي و يشعل نار بداخلي , ويشتت باقي أمالي .
عندما أتذكره فجأة في غفلتي , لا يراودني سو اشئ واحد !
ما لذي جرا له حتى أصبح هكذا ؟
كان لا ينامُ حتّى يراني أو يسمع صوتي ..
لا يرتاح حتى يطمئن على حالي ,
أصبح قاسٍ جدًا , يبقى أسبوع دون أن يتصل , أو يسأل عنّي
أصبحت أقلق عليه بشدّة فأتصل به ولا أجد سوى الصراخ !
صراخ كان كأبر توخز في صدري بشدّة ,
أين الدلال الذي كان يغرقني به ؟ حسنًا لم أعد أرغب في الدلال ولكن أين السلام ؟
سأكتفي به رغم أن الأم سيزداد , سيصبح قلبي كالحطام ..
لم أعد أتحمل هجره لي , لم أعد استطيع تحمل بعده عن عيني ,
هو بالأحرى كل حياتي , هو كنزها الذي كنت أبحث عنه !
لما أصبح بي الحال هكذا , كأنه كنز مؤقت زال في غضون أيام ,
أحببته حتى أني انحرفت عن المسار ولم أستطع السيطرة على نفسي
أشتاق له في كل حين , لربما أبكي من كثرة الحنين ..
أشتاق لقبلة الجبين التي كان يغرقني بها و ينسيني حزني اللعين ,
أين زال هذا كلّه في غلة عين ؟ أين زال ولم يبقى منه شئ ؟
هذا العيد ذكرى لقانا الجميل , و في كل عيد آمل أن أراه من جديد
حبيبي , حياتي , سرّ سعادتي عُد من جديد و امسح بيديك حزن الماضي ,
وخذني بيديك و جعلني انسى كل ما جرى من شوق مؤلم وليل متعب ..
خذني بيديك وجعلنا نفرح بالعيد معًا
:
: