لن اعتزل الغرام ..
قيل " عندما تحب تصبح حياتك أجمل "
وقيل أيضا " لكي تكون راض ما عليك إلا أن يكون قلبك خال "
وبالتالي فنحن أمام خيارين مختلفين لكل واحد منهما ميزاته وسلبياته
أحداهما يجعلنا نواجه كل المصاعب بقلب راض وقد امتلئ قلبنا مشاعر نبيلة وأحاسيس سامية
يصعب على أي واحد منا أن يصفها أو يوصفها لأنها مجرد أحاسيس نشعر بها
وقد تموت عندما نعبر عنها باستخدام المفردات وأجمل شيء في الحياة
عندما يكون لديك حبيب وشريك يخاف عليك ويعتني بك والعكس صحيح
وتتشاركان كل ما تمنحكما إياه الحياة وقتها سوف تحب الحياة من أجل أن تبقى معه
وإلى جانبه لأنه السبب الذي تراه يستحق من اجله أن تعيش في دنيا مليئة بالمشاكل والمصاعب والتحديات
وتتمنى لو بإمكانك أن تعيش معه أكثر من حياة وحتى لو عاد بك الزمن إلى الوراء لن تختار سواه ..
بينما من يسلك الخيار الآخر سيواجه الحياة بمفرده
ويجد بأن مجابهتها ليست مستحيلة مازال وحده بحجة أن شدتها عليك ستكون أرحم
مما لو كان معك شخص يمكنك وصفه باختصار بأنه نصفك الثاني
والذي تحاول توفير كل شيء لأجله محاولا تأمين أفضل حياة تتمناها له
وتقتنع بأنك عندما تلعب وحدك ستخرج من لعبتك راض لأنه لا يوجد لديك ثقل إضافي سوف يضاف عليك
وعلى ما تأتيك به هذه الحياة ولكن هذا لا يعني بأن هذا الشخص خال من المشاعر
التي يتمنى لو يشاركه بها أحد ما ولكنه يفضل الإحساس بالوحدة لكي لا يظلم معه من يحبه
ولكي لا تتشكل لديه عقدة الذنب لأنه قصر في حقه لذلك يفضل أن يحرم نفسه من هذه المشاعر
على أن يخط بيديه أسم حبيبه وهو يضيفه إلى لائحة العذاب
وبالتالي سوف يضيف بفعلته هذه مواجع أخرى إلى هذه الدنيا ..
ولو أمعنا النظر بأنفسنا وعلى من حولنا لوجدنا بأنه يوجد منا من يندرج عليه أحدى هذين الخيارين
وكثيرون منا ضائعين أيا نختار فنقف مكاننا على مفرق الطرق نتأمل ونحتار
هل نسلك الطريق المتوجه نحو اليمين أم نذهب باتجاه اليسار
وفي نهاية المطاف
أي خيار تختارونه أو أي خيار تعيشونه الآن