لقد أعطى الله للمرأة القدرة على التحمل بشكل عجيب .فهي تدير مؤسسة كاملة بكافة الأختصاصات داخل مساحة صغيرة هي البيت .تحمل الجنين تسعة أشهر بكل حنان وتتحمل مشاق الولادة ..لتربي إنسانا إبتداء من تعليمه التخاطب مع الغير مرورا بكيفية التعايش مع الغير ووصولا الى بلوغه سنا يتحمل فيها المسؤلية ويشارك ببناء حياته وحياة اسرته .
وكثيرا ما رأينا نماذج من النساء يتحملن ويواصلن العيش وحيدات بعد موت الزوج .فتكون الأم وألأب والطبيب والمعلم والمدير المالي و...لتسير أمور عائلتها الى بر ألأمان .
لكننا مع هذه النماذج التي اعتدنا على رؤيتها الى حد صارت واقعا عايشناه .نجد نماذج تجاهد لتكون مع الطليعة التي جرى تمحيصها مع قلة من المؤمنين للتمهيد ونصرة ألأمام المهدي عليه السلام .
نعم فالحياة ليست طعاما وشرابا وملبسا ..بل هي عبادة وجهاد وستكون أعظم عبادة لو كانت خلف من أختاره الله ليقود دولة العدل ألألهي .فبإمكان المرأة لو أرادت ..أن تدير بيتها بيد وتغير العالم باليد الأخرى والتاريخ حافل بكثير من المؤمنات اللواتي جاهدن في سبيل الحق ولنا في بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أسوة حسنة ..فاطمة الزهراء عليها السلام .التي عاشت مع أمير المؤمنين عليه السلام كخير ماتكون عليه الزوجة المؤمنة وحين استنهضها الجهاد لم تتوانى ولم تخشى في الله أحدا وكان صوتها مدويا في سبيل الحق .
فليكن هذا نموذجا نقتدي به لنصرة مولانا صاحب الزمان عليه السلام.