وافق مجلس مدينة لوس انغلوس الأمريكية على حظر تدخين السجائر الإلكترونية في الأماكن العامة والمطاعم والحانات والأندية الليلية بالمدينة.
وصوت المجلس بالإجماع على حظر تدخين السجائر المملؤة بسائل النيكوتين، والتي تعمل باستخدام البطاريات.
وإذا تم اعتماد مشروع القانون، ليصبح قانونا ويدخل في حيز التنفيذ، تكون لوس انغلوس قد لحقت بكل من نيويورك وشيكاغو اللتين فرضتا قيودا مماثلة على هذا النوع من السجائر.
وكانت مشاورات قد بدأت في بريطانيا الأسبوع الماضي للنظر في الإعلانات التجارية التي تروج للسجائر الإلكترونية.
وشهد الإقبال على استخدام السجائر الإلكترونية ارتفاعا سريعا في بريطانيا. ووفقا لبيانات شركة مينتل لأبحاث السوق فإن ما يتداول في السوق البريطانية من هذا المنتج يبلغ قيمته 193 مليون استرليني.
ويلاقي تدخين السجائر الإلكترونية جدلا في بريطانيا، مع معارضة بعض السياسيين له باعتباره "يعيد تطبيع المجتمع على التدخين".
عيادات على الإنترنت

وبدلا من استنشاق المواد السامة الموجودة في التبغ، فإن مستخدمي السجائر الإلكترونية يستنشقون بخار النيكوتين السائل، ولذلك عرف هذا النوع من التدخين باسم "البخر".
وتقوم الشركات المصنعة للسجائر الإلكترونية في بريطانيا، حاليا بالإعلان عن منتجها في التلفزيون وعبر وسائل الإعلان العادية.
وتهدف المشاورات التي تجريها لجنة ممارسات الإعلان البريطاينة "كاب" إلى ضمان "الوضوح والحماية" في الترويج للسجائر الإلكترونية.
ولدى انطلاق المشاورات، قال شاهرير كوبال سكرتير اللجنة: "سوق السجائر الإلكترونية تشهد نموا سريعا، والضوابط الموجودة لا تعطي المعلنين الوضوح الذي يحتاجونه. وباقتراح ضوابط جديدة محددة، يمكننا تقديم إطار عمل واضح للمعلنين الذين يتمتعون بالمسؤولية".
وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار الأمور المرتبطة بمنتجات التبغ، وحقيقة أن السجائر الإلكترونية تحتوي النيكوتين، فمن المهم أن نطبق ضوابط مسؤوله للغاية للتأكد من أن الجمهور وخاصة الأطفال محميون".
وذكرت وثيقة المشاورات أن الاتحاد الأوربي يبحث أيضا في استخدام السجائر الإلكترونية، وستحدد نتائج هذه المناقشات كيفية تنظيم هذا المنتج والإعلان عنه في المستقبل.
وكانت مدينة نيويورك قد صوتت لصالح حظر السجائر الإلكترونية في الأماكن العامة نهاية العام الماضي، بينما لا تسمح شيكاغو للأشخاص بتدخين السجائر الإلكترونية في الأماكن التي يحظر فيها التدخين العادي.
أما في بريطانيا، فقد منعت الحكومة الأشخاص الأقل من 18 عاما من شراء السجائر الإلكترونية، كما هو الحال بالنسبة لمنتجات التبغ حاليا.
وفي محاولة منها لمنع صغار الشباب من مستخدمي ألعاب الفيديو من الوقوع في التدخين، قامت منظمة سويدية مناهضة للتدخين بتضمين لعبة الفيديو الشهيرة ماين كرافت عيادة طبية إلكترونية لمكافحة التدخين.
وأشار مسح أجرته المنظمة إلى أن المراهقين السويديين يعتقدون أن الأشخاص يبدأون في التدخين لإظهار شجاعتهم.
وقالت آن تيريز إينارسون من منظمة جيل غير مدخن لموقع "بي إس إف كا" الإخباري: "نرغب في مساعدة الشباب للتحدث عن مخاوفهم، بدلا من إخفائها وراء سيجارة".