السومرية نيوز/ البصرة
هاجم مواطنون غاضبون بسبب تردي الخدمات في إحدى مناطق البصرة، الأربعاء، وفداً من الحكومة المحلية ورشقوه بالحجارة، فيما حاول عناصر حماية الوفد تفريق المحتجين من خلال إطلاق النار بكثافة في الهواء.
وقال شاهد عيان يدعى عباس محمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عشرات المواطنين من أهالي منطقة القبلة كانوا يتواجدون داخل ملعب مفتوح لخماسي الكرة في منطقتهم للتباحث بشأن تظاهرة يعتزمون تنظيمها احتجاجاً على تردي الخدمات، وخلال الاجتماع زارهم المحافظ ماجد النصراوي برفقة مسؤولين للإصغاء لمطالبهم، وقام رجل دين من سكان المنطقة بتوبيخ الوفد الحكومي، وطالبه بالإسراع بتحسين الخدمات في المنطقة أو إعلانها منطقة منكوبة"، مبيناً أن "بعض المحتجين الشباب لم يقنعوا بالوعود التي سمعوها فقلبوا الكراسي، ثم حاولوا طرد المسؤولين وحماياتهم من خلال قذفهم بالحجارة وقناني الماء".
بينما قال مواطن آخر من سكنة المنطقة يدعى حسين علي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عناصر حماية الوفد الحكومي أطلقوا النار في الهواء بكثافة من أجل تفريق المحتجين ومنعهم من رمي الحجارة"، موضحاً أن "الوفد غادر الملعب بسرعة بعد أن فشل في السيطرة على الشباب الغاضبين أو التفاوض معهم بشأن مطاليبهم التي سيتظاهرون من أجلها بعد أيام قليلة".
وأكد الرحيم أن "التوتر الذي حصل لم يسفر عن وقوع إصابات"، مضيفاً أن "مفرزة عسكرية من الجيش كانت متواجدة في نقطة تفتيش قريبة من الملعب تدخلت أيضاً لفرض الهدوء، وبعد مغادرة الوفد غادر المواطنون المحتجون الملعب".
يذكر أن منطقة قبلة، نحو 8 كم غرب مركز مدينة البصرة، تعد بعد منطقة حي الحسين ثاني أكبر منطقة سكنية في البصرة من حيث المساحة والكثافة السكانية، ويعاني سكانها بشدة من تردي الخدمات، حيث تخلو المنطقة من شبكات للمجاري وتصريف مياه الأمطار، وتكثر في طرقاتها الحفر والمطبات، كما يعاني سكانها من ضعف الخدمات البلدية.