قال الشاعر الكبير نزار قباني: "عاشرت النساء أربعين عامًا، وما زلت أجهل ما يدور في رأسهن". قول يصادق عليه الكثير من الرجال ويعترفون بصحّته. ولكن ماذا عمّا يدور في ذهن الرجال؟ هل استطاعت النساء يومًا أن يدركن فعلاً ما الذي يدور في أذهان الرجال.
سؤال هو في عمق العلاقات الزوجية والثنائية، فالرجل بطبعه وتكوينه كتوم، لا يكشف عن أسرار ويحتفظ بمكونات صدره لنفسه. ولا بدّ أن آلاف الرجال تمنّوا، في موقف من مواقف حياتهم، لو تعرف شريكات حياتهم ما يدور في خلدهم، وتكشف عن الأسرار التي تختزن في باطنهم.
اليوم، سنكشف النقاب عن عالم الرجل، ونكشف ثمانية أسرار يتمنى كلّ رجل لو تكتشفها زوجته من تلقاء نفسها، على أمل أن تسهم هذه المعرفة في نشر معرفة أفضل للجنس الآخر وتمتين لأواصر العلاقة الزوجية.
يكشف الرجال عن مشاعرهم بطريقة غير مباشرة
هل تربي حبيبك على الطريقة التقليدية؟ لقد تشرّب إذًا مبدأ عدم الكشف عن مشاعره. لذا، لاستنطاقه، يستحسن بك توجيه الأسئلة بطريقة غير مباشرة. فبدل أن تسأليه مثلاً كم يحبك، يمكنك أن تسأليه عمّا خطر في باله ساعة التقاك.
يبوح الرجل بحبّه من خلال أعماله
يتجه الرجال إلى إظهار مشاعرهم بالأعمال عوضًا عن الكلام. فقد يعرب عن شعوره تجاهك عبر إصلاح بعض الأغراض في المنزل، أو مساعدتك في عمل ما، وسيقدم على أي خطوة ولو بسيطة ليسهّل عليك حياتك؛ تلك هي طريقته في التعبير عن الحبّ.
يأخذ الرجال الالتزام على محمل الجدّ
يشاع أن الرجال يخشون الارتباط، إلا أن الواقع مغاير لذلك، لأن الرجال يأخذون الزواج على محمل الجدّ. لذا، يستغرقون وقتًا أطول من المرأة قبل أن يلتزموا مدى الحياة. لا تخافي إن تردّد حبيبك في الارتباط بك أو تأخر، فقد أشار إحصاء شمل عينة من الرجال المتزوجين إلى أنّ 90% من الرجال يختارون النساء اللواتي تزوجونها لو أتيح لهم الزواج مرة أخرى.
يصغي الرجال حتى ولو لم ينظروا إليك
حين تصغين إلى أحدهم، لا بدّ أنك تومئين أو تقولين "نعم" أو "فهمت" من حين إلى آخر للدلالة على أنك تصغين إلى الحديث. إلا أنّ الرجال لا يتصرفون بهذه الطريقة، وهذا لا يعني بأنهم لا يصغون. يفضل الرجال الإصغاء بصمت والتفكير فيما تقولينه.
النشاطات المشتركة تولّد الروابط المتينة
يقوّي الرجال علاقاتهم مع شريكة حياتهم من خلال القيام بنشاطات مشتركة، أكثر منه من خلال مشاركة المشاعر أو الأفكار. ويعتبر الرجال بأن النشاطات المشتركة كالرياضة والزهات مثلاً تقرّبهم أكثر من شريكة حياتهم من أية وسيلة أخرى.
الرجل بحاجة لقضاء بعض الوقت منفردًا
بالرغم من أن الرجال يولون أهمية كبرى للنشاطات المشتركة، إلا أنهم بحاجة إلى بعض الوقت لأنفسهم. فإن كان زوجك يحبّ ممارسة كرة القدم، أو الاعتناء بالحديقة أو التدرّب في النادي أو غيرها من النشاطات، فشجّعيه على ممارسة هوايته وقضاء بعض الوقت لوحده، واحذي حذوه. فحين يملك كلّ من الزوجين مساحة حرّة له لتغذية تفرّدهما، سيملكان عندها مزيدًا من الأمور ليتشاركانها.
ينسى الرجال أسرع من النساء
تميل النساء إلى تذكر الخبرات السلبية أكثر من الرجال، وتدوم مشاعر القلق والتوتر والحزن لوقت أطول. على خلاف ذلك، يميل الرجال إلى تخطي الأحداث السيئة بسرعة ويميلون إلى المضي قدمًا بسرعة. ففي الوقت الذي ترغبين في الحديث فيه عن الخلاف الذي نشب بينكما أمس، قد يكون زوجك قد نسي أمره.
لا يفقه الرجال للإشارات البسيطة
يفوّت الرجال الإشارات البسيطة كنبرة الصوت أو تعابير الوجه، ومن الأرجح أنهم لن يلاحظوا مشاعر الحزن على وجه النساء اللواتي يحببن. فإن أردت أن يفهم شريكك الرسالة التي توجهينها إليه، فتحدثي بشكل مباشر.
عسى أن تعود هذه النصائح عليك بالنفع، حاولي التفكير بها حين تصادفين حالة توشكين فيها على الاختلاف معه. ضعي نفسك في مكانه، وانظري إلى الأمور من منظاره. ستنحصر حتمًا الخلافات البسيطة بينكما. وتذكري أن التحدث بصراحة وبشكل مباشر أفضل الحلول لمختلف الأزمات، وبأن الحبّ لا يعرف الغضب أو الضغينة.