عرَّفوا الغوث بأنه: نصرة المضطر عند الشدة . «مقاييس اللغة:4/400». ومعناه أن الله تعالى يُغيث العباد بالإمام المهدي(ع) ، فيخلصهم من شدائدهم التي تورطوا فيها .
وفي حديث عقد الددر للسلمي/90، عن علي(ع) قال: « فيأمر الله عز وجل جبريل(ع) فيصيح على سور مسجد دمشق: ألا قد جاءكم الغوث يا أمة محمد، قد جاءكم الغوث يا أمة محمد ، قد جاءكم الفرج ، وهو المهدي ، خارجٌ من مكة فأجيبوه ».
وقد وردت الإستغاثة به بعد زيارته(ع) : « يا مولاي يا صاحب الزمان ، الغوثَ الغوثَ الغوث ، أدركني أدركني أدركني ». «مزار المشهدي/591».
وفي نسخة:الأَمَانَ الأَمَانَ الأَمَانَ. السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ ، الْعَجَلَ الْعَجَلَ الْعَجَلَ .
أما المتصوفة فقد صادروا لقب الغوث ، وسموا به رئيسهم !
ففي تهذيب ابن عساكر«1/62»: « النقباء ثلاث مائة والنجباء سبعون ، والبدلاء أربعون ، والأخيار سبعة ، والعمد أربعة ، والغوث واحد ، فمسكن النقباء المغرب ، ومسكن النجباء مصـر ، ومسكن الأبدال الشام ، والأخيار سياحون في الأرض ، والعُمُد في زوايا الأرض . ومسكن الغوث مكة ، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ، ثم النجباء ، ثم الأبدال ثم الأخيار ، ثم العُمُد ، فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث ، فلا تتم مسألته حتى تجاب دعوته ».
أقول: هذه المناصب افتراضية منهم ، وكذلك ما زعموه للغوث ، وقد يسمونه القطب ، وقولهم إنه لا ترد له دعوة تعني أنه معصوم !
منقول