" الجمال الحزين "
المهندس وحيد شلال
الى تلك الفاتنة التي خطف الموت عزيز ها
فأطفأ الأبتسامه على شفتيها الجميلتين :
ليدمْ هناك فليس مثلكِ يجزعُ
لحوادثِ الدهرِ الخؤونِ ويفزعُ
مـأمـونــةٌ تـبــــدو الـحـيـــاةَ لـجــاهــل ٍ
وكـأنـهـا لـذوي الـــبصـيـرة مـصـرعُ
فلكمْ يداري فـي الحياة شقـاءَهُ
شـهمٌ ويـملكهــا الــزنـيمُ الألكـعُ
فلك تدور مـع الحيـاة نـفـوسـنا
وكــأنــنـــا نــجــــــــمٌ بــهــا يــتــقـطّـــعُ
لاتجـزعي فـالمـوت غاية دربنا
نـمـضـي الـيـه بــغـيـرحــولٍ تــُــبَّــعُ
مثل القطيع الى الهـلاك يسوقنا
جــلَّ الالـــهُ لـحــكـمـةٍ مــا يـصـنــعُ
والارض تـلــتــهم الـقـرون وجـمـعـهـا
كـي لا يـضـيـق بـسـاكـنـيـهـا مــوضـعُ
وبـمـوتـنـا نـهـدي الـحــيـاة لــغـيـرنــا
أرأيـتِ نـفـســاً لـلـمـهـالـكِ تـنـــزعُ؟
فتبسمي هزءأ فـليس على المدى
بـعـــد الـمـهـالـك مــا يـضـــر ويـنـفــعُ
**********************************