بسم الله الرحمن الرحيم
وردت كلمة الكبريت الأحمر في أكثر من رواية وكنت لا أعرف ما المقصود منها, فقمت بالبحث وتوصلت للأجابة, فأحببت مشاركتكم بها:
فهذه مجموعة من الروايات التي ذُكر فيها لفظ الكبريت الأحمر:
في رواية تنتهي بسندها إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال:
إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بالحق بشيراً ونذيرأً إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابر بن عبدالله الأنصاري وقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: أي وربِّي وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، يا جابر إن هذا الأمر سر من سر الله مطوي عن عباد الله فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله كفر. إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة التي بشرت بمهدي أهل البيت.
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "قرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فأتخذه بضاعة، واستدر به الملوك، واستطال به على الناس، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه، وضيع حدوده، و أقامه اقامة القدح، فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن، ورجل قرأ القرآن، فوضع دواء القرآن على داء قلبه، فأسهر به ليله، وأظمأ به نهاره، وقام به في مساجده، وتجافى به عن فراشه، فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء، وبأولئك يديل الله عزوجل من الأعداء، وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء، فوالله لهؤلاء في قراء القرآن اعز من الكبريت الأحمر."
عن الأمام الصادق عليه السّلام أنه قال: ( المؤمنة أعزُّ مِن المؤمن، والمؤمنُ أعزُّ مِن الكبريت الأحمر، فمَن رأى منكم الكبريتَ الأحمر ؟)
فما هو الكبريت الأحمر؟!
المقصود من الكبريت الأحمر هي مادّة كميائية تبدل النحاس ذهبا وهي اغلى من كل شيء يتصوره الانسان .
والكبريت الأحمر كما يقول أرسطو و ابن البيطار يضيء ليلا ويرى ضوءه على بعد فراسخ عدة ما بقي في موضعه، ويذهب آخرون للقول بأن الكبريت الأحمر إنما هو معدن يوجد في وادي النمل الذي سار فيه سليمان، وقد عرف الرازي أن الكبريت الأحمر لا يوجد على شكل معدن ، ويقرر الجاحظ في كتابه: رسالة في الجِدّ والهزل ندرة هذا النوع من الكبريت .
وسئل علي بن أبي طالب - صلوات الله وسلامه عليه - عن الكبريت الأحمر فقال: هو الذهب "