كثير ما يجد الإنسان أمامه بعض التصرفات الخاطئة أو الأشياء غير الصحيحة التى تستدعى منه نقدها،
إلا أن هذا النقد قد لا يتقبله الطرف الآخر بشكل صحيح،
مما قد يؤدى إلى حدوث بعض المشاكل الناتجة عن سوء التفاهم.
حيث يوضح خبير التنمية البشرية "ناجح عمران"،
أنه ينبغى على الشخص الذى يرغب فى لفت شخص ما إلى خطأ معين أن يستخدم أسلوب النقد الصحيح البعيد عن التكبر والتمسك بالرأى.
ويضيف" ناجح"، على الشخص الذى يرغب فى توجيه نقد معين إلى آخرين، أن يوضح لهم أن هدفه تقديم المساعدة فى التحسين والتغيير إلى الأفضل، وليس الغرض هو فرض وجهة النظر، كما يجب على الذى يرغب فى تقديم بعض النقد المفيد أن يظهر اهتمامه وحبه للطرف الآخر ومدى تقديره إلى ما يقوم به، لكنه ينقده لأنه يرغب فى جعله أفضل.
وأشار إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب الذى يمكن للشخص الآخر الذى يرغب الإنسان فى توجيه النقد له، أن يتقبل هذا النقد على أنه نصيحة يعمل بها، كما يجب أن يراعى الإنسان الطريقة التى يوجه بها النقد فيجب ألا تظهر على أنها أمر، أو لوم أو عتاب، بل يجب أن تكون فى شكل نصيحة من أجل مصلحته، ومن أجل تعديل سلوكه إلى الأفضل.
وحذر من خطورة أن يركز الإنسان على مصلحته الشخصية أثناء تقديم النقد، فيكون النقد من أجل تحقيق بعض المطامع الشخصية للإنسان،
بل يجب أن يكون الهدف الرئيسى وراءه هو مصلحة الجميع، كما يجب على الإنسان عندما يرغب فى نقد الآخرين أن ينظر إلى نفسه،
هل يتقبل هو نقد الآخرين له، وما هى الطريقة التى تجعله يتقبل هذا النقد،
وما الأشياء التى لا يسمح لأى شخص أن ينتقده فيها، حيث يجب أن يضع الإنسان فى ذهنه هذه الاعتبارات
حتى يستطيع أن ينقد الآخرين نقداً بناءً يساعد فى تحقيق المصلحة للجميع،
ويجعل الآخرين يتقبلون هذا النقد.