من المشرفين القدامى
نحلة المنتدى
تاريخ التسجيل: April-2013
الدولة: BAGHDAD
الجنس: أنثى
المشاركات: 9,978 المواضيع: 2,105
صوتيات:
27
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: معاون قانوني
أكلتي المفضلة: مقلوبة وشوربة
موبايلي: GALAXY s4
آخر نشاط: 13/November/2015
عائلة بصرية باعت منزلها وبستانها وسكنت (الحواسم) لفك لغز اختفاء غامض لطفلها
ما زال كابوس الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لاحتلال العراق والحرب الضروس التي تلته تجثم على صدور افراد عائلة عراقية في البصرة.
ففي عام 2003 كان الطفل ميمون المالكي (11 عاما) يلهو مع أقرانه أمام مسكن العائلة بمنطقة الهارثة (شمالي البصرة) عندما عثر على قذيفة مورتر لم تنفجر يعتقد أنها من بقايا الغزو، فانفجرت القذيفة، وبترت يد الصبي اليسرى وأصبعي يده اليمنى، وفقأت إحدى عينيه. حينها وصلت مجموعة من الجنود البريطانيين إلى المكان وقدمت للطفل الاسعافات الأولية ثم نقلته إلى معسكرها للعلاج، من حينها اختفى الطفل ولم يعرف مكانه وما الذي حدث له. وقال سلام المالكي، والد الطفل المفقود، لـ"تلفزيون رويترز" باللغة الانكليزية، ان "ابني كان عمره 11 سنة، حين حصل الانفجار، كانت القذيفة بين يديه حين انفجرت، فقطعت يده اليسرى، واصابع يده اليمنى واحدى عينيه، واثر ذلك جاءت القوات البريطانية أسعفته". المالكي الأب، شرع بعدها في رحلة البحث عن ابنه، بين معسكرات البريطانيين في البصرة. نجح في العثور على المعسكر المنشود، وقابل الطبيب الذي اشرف على علاج الطفل. الطبيب البريطاني، اخبر الاب، ان "ميمون" نزف كثيراً، لذا نقلته طائرة أميركية بعد الجراحة التي أجراها له في المعسكر البريطاني إلى مستشفى أميركي في الكويت". لكن الطبيب لم يكشف للاب عن اسم المشفى في الكويت. ويحتفظ المالكي بخطاب حصل عليه من القوات البريطانية يفيد بأن الطفل نقل إلى المعسكر مصابا بجروح خطيرة ونقل بعد ذلك إلى المستشفى الميداني 34 بقاعدة الشعيبة الجوية. واتصل المالكي بالقنصلية البريطانية في البصرة وطلب منها المساعدة. ويزيد المالكي بالقول ان "هناك شيئا مبهما، فعند مراجعتي لكل جهة من الجهات البريطانية، اجد من يتعامل معي بطريقة انسانية، وفي اليوم الثاني، اجد تعاملاً آخر، وفي اغلب الاحيان لا اجد الشخص نفسه، شعرت انهم يكذبون عليّ". وجاء في رسالة بالبريد الإلكتروني لوالد ميمون مؤرخة في آب 2004 أن الطفل اختفى ولم يترك أثرا بعد نقله إلى المستشفى الأميركي في الكويت. كما تتضمن الرسالة اعتذارا لعدم إمكان العثور على الصبي. وتلقى المالكي رسالة أخرى مؤرخة في تموز 2011، من نك هارفي عضو البرلمان البريطاني ووزير الدولة لشؤون القوات المسلحة بين عامي 2010 و2012، وجاء في الرسالة أن التحريات عن مكان ميمون لم تسفر عن أي نتيجة وعرض بتعويض العائلة بمبلغ خمسة آلاف دولار. وذكرت بلقيس هاشم والدة ميمون أنها لن تتوقف عن البحث عنه طوال حياتها. وبدت شبيهة بقصة فيلم "فلومينا" الذي جسد الام التي ظلت تبحث عن طفلها نحو ربع قرن. وشددت هاشم في حديثها "حتى لو فقدنا الحياة ولم نجده، سيبقى اخوته وابناء العائلة يطالبون به مدى العمر"، وناشدت الحكومة البريطانية والمنظمات الانسانية حول العالم بالعمل للعثور على الطفل المفقود "ميمون". وتصر الأسرة على معرفة مصير ابنها. وباع سلام المالكي منزله السابق وبستانا كان يملكه وأنفق 60 ألف دولار أتعابا للمحامين للبحث عن ابنه. وتقيم الأسرة حاليا في مسكن من الصفيح بعد أن باعت كل ما تملك في البحث عن الابن المفقود.
|