هل أُعجبت من قبل بامرأة أو فتاة أكبر منك في العمر؟ هل ترى أنه أمر محرج أن يتزوج الرجل بامرأة تكبره في السن؟ هل صادفت قصصاً لمثل هذه التجربة بين أصدقائك أو معارفك؟
في مجتمعاتنا الشرقية، يرى معظم الرجال أنه من الخطأ أن يتزوج الرجل بامرأة تكبره في العمر لأن سيطرته على الحياة الزوجية ستقل تدريجياً وسيكون الرأي الأول والأخير لزوجته وهو ما لا يعجب الكثيرين حتى ولو كانت المرأة محقة فيما تفعله.
ويرى الرجل أن المرأة في هذه الحالة تتعالى عليه ولا تقدر مشاعره.
فحتى لو كانت التجربة ناجحة فالرجل من طبيعته التمرد ولا يرضى أن يكون في مكانة أقل من المرأة.
طبعاً هناك حالات ناجحة في مثل هذا النوع من الزواج، ولكن حالات الفشل أكثر منها.
قد يوكن السبب من الرجل أو المرأة أو منهما معاً، ولكن الحقيقة أن النهاية غالباً موجعة.
اقرأوا هذه القصة واحكموا بأنفسكم وشاركونا رأيكم:
أعجبتني عندما رأيتها لأول مرة.
كانت جميلة ورشيقة وذات شخصية رائعة.
تتحدث في كل الموضوعات…لا تخجل من شيء.
ناجحة في عملها.
قلت لنفسي أن هذه هي المرأة التي أتمناها.
تعارفنا.
وعندما عرفت أنها تكبرني بأعوام عديدة لم أهتم كثيراً حيث أن عمرها لا ينعكس أبداً على مظهرها ومن يراها يعطيها سن أصغر من ذلك بكثير.
وطبعاً وجدت معارضة شديدة من أهلي لإتمام هذا الزواج.
وكان منطقهم أن الرجل لا يستطيع أن يملك الكلمة في بيته طالما كانت زوجته أكبر منه في العمر.
اعترضت على رأيهم وأعلنت تمسكي بالفتاة التي اخترتها.
وفعلا تزوجنا وبدأنا حياتنا المشتركة.
كانت في البداية لطيفة وحنونة.
وبعد فترة من زواجنا أصبحت تعترض على كل تصرفاتي وترى تفكيري غير منطقي وأنني لابد أن آخذ رأيها في كل ما أفعله.
بل وصل بها الحال أن تعتبرني غير كفء لإدارة حياتنا المشتركة.
ورغم أنني كنت أعتقد أن زواجي بامرأة أكبر في العمر هو الأصلح لأنها ستكون عاقلة وتستطيع التغلب على المشكلات التي تواجهنا وليست مثل الفتيات الصغيرات اللاتي لا يملكن الخبرة ويعتمدن على أزواجهن في كل شيء.
ولكنني كنت مخطئاً.
ورغم أن زوجتي تحسن التصرف في معظم الأمور إلا أنني لا أجد نفسي كرجل له رأي في تلك الحياة المفترض أنها مشتركة؟ فماذا أفعل؟ هل أستمر في تلك الحياة التي لا أشعر فيها بوجودي أم أنهيها رغم أن زوجتي بها العديد من المميزات التي جذبتني لها في البداية؟
منقول