علميني أن لا أشتاق ...
ذاتي مكسرة وشكوى متناثرة وحنين زفراته منهكة
إحتجت إليكِ؟!
ياممهلتي من وسط الزحام تخرجنى..
تعانق أجنحتى بين خيوط الظلام..
تستبيح منى حيلة مترفة،
وتوقظ بين مفرداتي ملحمة إنسان!!
تنام مغمضة الجفون ،
طال شوقها لهمس حبر راقص مغترب،
قفي على ظهر يدي واتركي لمشاعرى أن تطرب
وتفك طلاسم عشق ساكنة...
أحاول أن أخترق الشبح المنسي فيك
وعندما تزل خواطري بشيء
تهديني قطرة ماء موحشة...
وتستنزف آخر نفس يريد لك البقاء
عودى كما كنت ......يا صغيرتي
واستثيرى غضبي
كسري شظايا التوت الاحمر فى أعماقي
أنصتي كساقية انتعلت خطى الكبرياء يملؤها خصب المعاني،
ولكم يروق لي جمال المحبين إذا ثاروا!!
أنفضي عنك غباري واستريحى على نقش الحيارى بين خطين
عزيزين مائلين مثل الغروب تبتلعهما قطرتي مع كل شروق
علميني أن لا أشتاق..
خالطي قطر شموعي ،وانسجي غيب طباعي
على حافة حرف مداعب أشبعته همسا موجعا،
فعانق صمت عنقود أضاء قنديله فى ليلة ممطرة..
أدخليني أزقتك المنسية وانسي أني كنت
كفا على ورق
أو عود ثقاب يتساقط رطبا فتأكله بقايا أقدام حافية..
ولا توجعه إلا ورقة وشحوب محبرة حزينة..
وقطعة رغيف امتصت رحيق صدفتي المهملة.
عودي كما كنت ،،
قلم ومسطرة وتعرجات هروب يطارد شبحي الميت
أكفانه أنثى رحلت وأخرى زج بها فى غيبوبتي
والبقية تأتي على شفة النسيان..
علميني أن لا أشتاق.......فلقد مللت عباءتك كل عام
وما عدت أنسى بأنى ألبس نفسي ساعة أشاء
وأودعها صندوقي الفاخر ساعة أشاء
عودي كما كنت.....واحترقى
وانثري على وجهي رمادك
/
فمناي أن آخذ من رمادك كحلا لعيونى
//
مما راق لي