نالت ليزلي فالاسكويز لقب "المرأة الأبشع في العالم" عندما فوجئت بوجود فيديو لها على موقع اليوتيوب، تحت عنوان "اقبح فتاة بالعالم" والذي اكتسب ملايين المشاهدات، وكانت ليزا حينها في المرحلة الثانوية.
عندها كان عليها أن تقرر إعادة التعريف بنفسها بعيدا عن "هراء الإنترنت".
واستطاعت ليزا بمساعدة الأهل والأصدقاء أن ترتفع فوق القسوة التي تعرضت لها من سخرية الآخرين، وردت على الناس بكلمة شكراً، واضعة 4 أهداف لها هي: أن تصبح متحدثة تحفيزية، أن تصدر كتاباً، أن تتخرج في الجامعة وأن تؤسّس أسرة ومهنة.
ونشرت جريدة "هافينجتون بوست" الأمريكية، قصة ليزا التي تعد واحدة من ثلاثة فقط بالعالم يعانون من مرض نادر يؤدي لمنع جسدها من الاحتفاظ بالدهون وتسبب بفقدانها البصر بالعين اليمنى بينما النظر بالعين الأخرى محدود، ولكن يبدو أن الفتاة "الأقبح " صارت تعيد تعريف معنى "الجمال".
وقررت ليزا مواجهة الجميع ووقفت أمام الناس في محاضرة عامة بمدينة "أوستين" لتعرف الجميع كيف استطاعت تحويل السلبية لطموح ورغبة بالأخذ بزمام مصيرها وإعادة التعريف بنفسها عبر شروطها الخاصة وليس شروط الآخرين.
وقامت بعرض تجربتها بطرافة وخفة دم شديدين قائلة : "بعض من كان قاسيًا معي ببساطة أتجاهلهم، إذا استطعنا إيجاد السعادة بداخلنا سنقود حياتنا بأنفسنا، والأغبياء فقط سيخسرون".
وتابعت "لقد عشت حياة صعبة، ولكن ليس لدي مشكلة، سوف أضع أهدافي وسوف تعيد نجاحاتي تعريف الآخرين بي، وليس شكلي الخارجي".
وتبلغ ليزا الان 24 عاماً، وهي متحدثة تحفيزية منذ 8 أعوام، وأعطت أكثر من 200 حلقة دراسة عن التمسّك بالتميز والتعامل مع الحمقى والتغلب على العوائق، وتحمل شهادة في الاتصالات من جامعة تكساس في سان ماركوس، وقامت بتأليف ثلاثة كتب حتي الان.