اشترت الأميرة الالمانية تيريز التي كانت تقطن بافاريا موميائين أثناء رحلتها إلى أمريكا الجنوبية في تسعينيات القرن التاسع عشر.
ضاعت إحداهما، بينما بقيت الثانية سليمة وشغلت مكانها بين مقتنيات الآثار في متحف ميونخ.
تحدث كبير فريق الباحثين أندرياس نيرليخ أن كل ملفات المتحف تقريبا ضاعت أثناء الحرب العالمية الثانية نتيجة للقصف المتعدد، مما دفع العلماء إلى تجديد وثائق المومياء الأمرأة عن طريق إجراء التصوير المقطعي ودراسة نتائجه بواسطة الحاسوب.
أظهرت هذه الدراسة أن الأمرأة قتلت بتلقيها عددا من الضربات القوية على رأسها بأداة حادة حيث دخلت شظايا الجمجمة في مخها وبقيت هناك حتى الآن. هذا ودل شكل الجمجمة على تبعية الأمرأة لحضارة الإنكا، كما أثبت التحليل بالكربون المشع أنها عاشت في فترة ما بين عامين 1450 و1640 حينما وصلت تلك الحضارة إلى أوجها.
كما أظهر ذلك التحليل أنها سكنت في منطقة ساحلية حيث تقع البيرو وتشيلي الآن، وتناولت أغذية بحرية ، وتوفيت عندما كان عمرها 20 إلى 25 سنة فقط. لم تكن الأمرأة سليمة الصحة لحظة وفاتها، حيث وجد العلماء أعراض وجود طفيليات في أمعائها، وكان عليها أن تموت قريبا آنذاك من مرض عضال، ولهذا، برأي العلماء، تم اختيارها للقتل الطقوسي