مُحتاجُكِ أنا يا صحراءُ ماء
يا اُمً لم تعرف معنى العطاء
يا سمٌ أُسقاه على انه دواء
فارتاح وبداخلي يتفاقم الداء
أتذكرين نصف العمر الم نقضه سواء
وصيفُ حب وربيعٌ وفراقُ شتاء
فلا هدوء مع الضجيج ولا هناء
إن كنتُ ظالمً فهذا فتراء
أنتِ من لم تكونِ ارضً ولا سماء
ولا قطرة عطفٍ رغم الرجاء
فلا نفعٌ من تأخير موعدٍ جاء
ولا كذب ولا خداع ولا راء
انتهت قبلةٌ قبلة موعد الاشتهاء
فقُسّمنا إلى لا أمام ولا وراء
استقرُ يا قلبُ بلا نبض وارتخاء
وسمع همس الحاقدين والجهلاء
ذاك ما نلته من حبِ هوجاء
فأسكنتك ترابً بلا هواء
استحقه جزاءً لكل التواء
فكان غدرً مجرد بلا ولاء
وأنا الأعمى من رآه بقاء
وهو للموتِ طريقُ ارتقاء.....
بقلمي
المؤلف للظلال
ياسين الجبوري
2014-3-1