استبرق حسن:بين ضغط الموروث الاجتماعي والديني من جهة، والنزوع الى آخر صيحات الموضه من جهة اخرى، تختار البغداديات بحذر شديد ازيائهن، التي تترواح بين العباءة التقليدية، والبنطال الجينز، ومابينهما الكثير من الاشكال المتدرجة في الجرأة والمحافظة.
وتحرص السيدة أم على مواكبة الموضة بزي محتشم اقرب الى الازياء الاسلامية، خوفاً من الانتقاد ومراعاة لتقاليد المجتمع حسب تعبيرها.
أما سما الموظفة في احدى الشركات الاهلية ، فتؤكد في حديثها لاذاعة العراق الحر، أن الازياء التي ترتديها والموجودة في الاسواق تشكل عبءً على حجابها.
ويعرف علماء الاجتماع الازياء بأنها ظاهرة اجتماعية، وواحدة من أهم مكونات النظام الاجتماعي، ونظام العمل، كما أنها تخضع للتغييرات الاجتماعية، وتلعب دورا في تشكيل صورة الجسد الاجتماعية.
ويقول الباحث الاجتماعي ضياء الجصاني: ان الازياء لطالما شكلت ذائقة مرتبطه بخلفيات ثقافية اجتماعية سائدة وشائعة في فترة زمنية محددة، وقد لاتخلو من سطوة الخوف لدواع كثيرة.
وكان لمصمم الازياء وصاحب شركة ملابس في بغداد مهند البغدادي رأيُ آخر في اختيار التصماميم المناسبة للمرأة العراقية، إذ اوضح بأن الاختلاف يكمن في المناطق والبيئات التي تفرض على النساء زي معينا لارتدائه وليس ما يحلو لهن.
الى ذلك قال رجل الدين الشيخ جاسم المندلاوي في حديثه لاذاعة العراق الحر أن اللباس الاسلامي يجب ان يغطي الجسد عدا قرص الوجه والكفين مع مراعاة عدم وضع مساحيق التجميل والاكسسوارات.