"الأمهات الخارقات" أكثر عرضة للإكتئاب
أثبتت دراسة حديثة أن الأمهات العاملات اللواتي تحاولن الجمع بين وظيفة ناجحة وحياة أسرية نشطة تعاننين من الإكتئاب أكثر من النساء اللواتي تتقبلن ببساطة أنه لا يمكن للمرء أن يفعل كل شيء على مستوى عالٍ من الكمال.
__________________________________________________ ________________
أظهرت صحيفة الـ "تليغراف" في دراسة حديثة أن التضحية ببعض الأهداف المهنية أو ايكال المسؤولية عن بعض جوانب الحياة الأسرية للزوج قد يساعد المرأة على تحقيق التوازن الصحي بين العمل والحياة، الأمر الذي يجعلها أكثر سعادة ويبعدها عن الشعور بالكآبة. في المقابل، أثبتت الدراسة أن النساء اللواتي حاولن اتباع مسار وظيفي ممتاز في الوقت الذي تقمن فيه بكافة الواجبات المنزلية والعائلية، أصبحن عرضة للإكتئاب عندما فشلن في الإرتقاء إلى صورة "الأم الخارقة".
ونقلت الـ "تليغراف" عن طالبة دراسات عليا من جامعة واشنطن، كاترينا ليوب، التي أجرت الدراسة قولها: "تعتقد المرأة أن بإمكانها أن تفعل كل شيء، وتجمع بين الواجبات المهنية والمنزلية، لكن معظم أماكن العمل لا تزال تعتبر غير مناسبة للأمهات العاملات لأنها مصممة على قياس الموظفين الذي لا يحملون مسؤولية رعاية الأطفال".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة توصلت إلى نتائج بأن النساء الشابات اللواتي يعتقدن أنه في إمكانهن الجمع بين العمل ورعاية الأسرة هن أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب في وقت لاحق في الحياة من النساء الأقل طموحاً. ونقلت الصحيفة عن ليوب قولها: "العمل مفيد لصحة المرأة، إلا أنه يمكنها أن تحمي نفسها من الإصابة بالإكتئاب عندما تصبح أكثر استعدادا لتقبل أنها لا تستطيع أن تفعل كل شيء".