لا يستطيع أي أحد منا أن يعيش بعيدا عن التكنلوجيا في هذه الأيام ولو للحظة, و ذلك كله بسبب التطور الهائل الذي اكتسح العالم خلال السنوات الماضية, ليجعلنا مدمنين بشكل مبالغ فيه على استخدام جميع الآلات المتطورة, كالهواتف الخلوية, و الإنترنت, الأمر الذي قد يؤثر سلبا على نفسياتنا و عقولنا و أجسامنا, عن طريق ما يلي:
التغيرات الجسدية
تؤثر التكنلوجيا في شكل أدمغتنا, من حيث قوة الخيال, و المحاكاة, كما يمكن أن تؤدي إلى تغيير في الشعور بالذات و الهوية الإنسانية, بحيث تبدأ أجزاء الدماغ التي تتحكم بمثل هذه الوظائف في تغيير شكلها و حجمها.
التأثير في القدرة على التفكير المجرد
يقيد استعمال التقنيات المختلفة قدرتنا على التفكير المجرد, و ذلك نتيجة الإفراط في التحفيز الفوري للمعلومات, بحيث يشتت استخدام الأمور التكنلوجية من القدرة على التفكير و معالجة الكثير من الأمور.
تؤثر على قدرتنا على القراءة
اعتاد الناس قديما على قراءة المجلات و الكتب و الجرائد, إلا أن ذلك كله اختفى في هذه الأيام, ليصبح الإنترنت مسيطرا على الوضع, الأمر الذي جعل الأشخاص متكاسلين, و غير راغبين في البحث عن المواضيع أو المراجع, مما أدى إلى تراجع أدمغتهم, في التفكير, و القدرة على التحليل و القراءة.
المساعدة في معالجة المعلومات البصرية
يمكن للتكنولوجيا بأن تؤثر بشكل إيجابي على أدمغتنا من حيث السماح بمعالجة المعلومات البصرية بسرعة, عن طريق القدرة على ترجمة الرموز البصرية و معالجتها بشكل سريع, إلا أنها قد يكون لها جانب سلبي من حيث التأثير على قدرة الدماغ على التفكير بعقلانية, و بشكل تجريدي.
صنع الادمان
تتداخل التكنلوجيافي طريقة تربية الاطفال, و المحادثات اليومية, و العديد من التصرفات الأخرى, بحيث تنمع التواصل الإجتماعي, و تحرم الأشخاص من القيام بالأنشطة اليومية التي تحرك الدماغ و تنشطه, و تخلق جوا من الإدمان على استخدام التكنولوجيا بطريقة لا يمكن التخلص منها أبدا.