فرص تدمير الدولة السورية تتلاشى وتحذيرات من امتداد الارهاب الى اوروبا
الربيع القادم على المنطقة بمفهومه الزمني يحمل الكثير من التغيرات والتقلبات التي ستجتاح ساحات كثيرة في الشرق الأوسط، فالاوضاع في سوريا سوف تشهد تصعيدا في الميدانيين السياسي والعسكري،
واستنادا الى تقارير خاصة حصلت عليها (المنــار المقدسية ) فان الاسابيع الاربعة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت، والتطورات ذات النتائج الحاسمة وكثيرة هي الاطراف التي تتابع ما يجري داخل سوريا، ويتمنى المعسكر الأمريكي السعودي القطري التركي ودول اوروبية الداعم للعصابات الارهابية تحقيق ما تصبو اليه الا أنها تدرك بأنها فشلت حتى الآن في اعادة تشكيل الوضع السوري بما في ذلك، الشكل الجغرافي، لذلك، هذا المعسكر يحاول حتى نهاية شهر اذار استغلال شباك الفرص وأن يحقق عبر العصابات الارهابية انجازات حقيقية على الأرض، وما هو واضح حتى الان أن المعسكر المذكور وأدواته الارهابية يتعرض لضغوط كبيرة من جانب أجهزته الاستخبارية التي تدعو الى ضرورة انهاء حالة القتال في سوريا والعمل على ايجاد الوسائل والاساليب الممكنة القادرة على خنق الارهاب الذي يشهد حالة "تفريخ" في داخل سوريا قد تمتد سحابته السوداء الملبدة الى دول هذا المعسكر وبقوم بضرب مصالحها.
وتقول مصادر مطلعة مستندة الى تلك التقارير أن الفرصة الممنوحة للقوى المتآمرة على سوريا آخذه في التضاؤل، وشباك الفرص يغلق تدريجيا، وأن التغيرات التي حدثت مؤخرا في كل ما يتعلق بالاشخاص المشرفين على ما يجري في الميدان السوري تعكس حقيقة أن الدول الاوروبية وأمريكا تستعد للانتقال الفعلي الى طاولة عقد الصفات مع الروس ومع قوى اقليمية من أجل انهاء ما يجري في سوريا، ومنع امتداد الارهاب الى المحيط ومنه الى اوروبا والولايات المتحدة التي لها عناصر ارهابية فوق الارض السورية. وفي هذا الاطار تحاول العديد من الاطراف في المنطقة تحقيق بعض المكاسب في هذه الفترة المتبقية من عمر الأزمة السورية.