نتسائـل !
كيف هو كسرُ القلوب ، كيف هي حرقة الدموع
هناك ما يجعل الروح تختنق تغدو في ظلام موحش ..
كما لو أنني أسير في سراب لا نهاية له عالم لا حياة فيه .. أخطو خطوات الهارب من الموت
يسير ببطء شديد و قد أوشك على الهلاك تحت ظل الأحزان أنظر هنا و هناك لا يوجد سوى دماء مستباحة
عالمٌ يغطيه صمت قاتل و كأن ما بقي من البشر قد هاجروا دون عودة .. ذلك هو الشعور بالوحدة يحتويه ألمٌ فظيع
لمَ لا يفقه هؤلاء ما نقول لمَ يكتفون بالصمت و من ثم الرحيل !!
نظر لي ذلك الوجه الباسم بنظرة حنينٍ و قال : هل ستفقدينني ؟!!
هل رحيلي سيقتل بسمتك ؟!
تلك العينين المتفائلة أغرقتها الدموع
إصطدمت مشاعر الحزن و الفرح .. أرى في عالمه تفاؤلٌ لا حدود له قد هيّج الشوق قلبه
لذلك الملتقى سيرحل تاركاً خلفه أغلى ما يملك ..
حينها غادرتْ معالم الفرح موطني ، ذبلت ورودٌ قد إعتادت على ملمس أنامله و دفء يديه
أحسست كما لو أنني أعيش في صقيع سرمدي !
قلتُ ذات مرة " أعيش الأيام كطفلة تلهو بعالم مليء بالألوان بعيداً عن الضوضاء "
و لكن هيهات لذلك دونما مشاعر سامة ، فقط إبتسامة أمل خلفها دمعٌ قد جف و حرف صامت
أتدرون مالمؤلم ؟؟
و إلا... سأكتفي بالصمت هنا
هـل هناك جدوى من أن يداس هذا القلب ؟
لم يعد حرفي يطيق الأنين , ما عدت أستطيع البوح
فقط أريد أن أرتمي بأحضانه و لن أعصي دمعي .. سينهمر دون توقف
عدني أن تعود .. أيا أخي ‘‘
سأبقى .. " سأبقى أحكي قصة شوقي عبر سيمفونية الذكرى آملة بزوغ فجري الوردي "