قد يرى البعض في مقالي هذا ضيقا او حرجا وانحسارا في التفكير مع نظرة تشاؤمية سوداوية او حسدا لن اقصد في هذا المقال واقول لا هذا ولا ذاك لان ما ساكتبه هو من صميم الواقع الذي يعيشه جميع العراقيين ولا يخفى على القاصي والداني.
لماذا انتخب لاجلس من انتخبته تحت قبة البرلمان مزهوا متباهيا مفتخرا بالمنصب الجديد وببدلته ذات الماركة العالمية وامامه المايك يقر ويسن قوانين كيفما يحلو له وبما يناسبه لاتغن ولاتسمن من جوع ولارى بالمقابل رجلا مسنا وعجوزا حفرت التجاعيد وجههما ينتظرون ساعات وساعات قيضا وبردا امام دائرة التقاعد ليستلما وبعد شهرين مبلغ اخجل لذكره لماذا انتخب لاملك من انتخبته الاموال والعقارات والقصور الفخمة والسيارات الفارهة مع الخدم والحراس من كل جانب
ولارى بالمقابل المئات بل الالاف بلا ماوى وقد بنوا بيوتهم من الصفائح وعلب المواد الغذائية وسط المستنقعات والمجاري الطافحة والروائح الكريهة ولا يملكون قوت يومهم وقد علا وجوههم البؤس والشقاء في كل ما لهاتين الكلمتين من معنى
لماذا انتخب لاجعل من انتخبته (السندباد) يجوب البلدان مع عوائلهم الذين اسكنوهم في عواصم اكبر البلدان وتسجيلهم في احسن المدارس والجامعات ولارى بالمفابل مريضا يان ويتلوى من شدة ما الم به من مرض وشبح الموت يطارده ولا يستطيع العلاج لا في داخل العراق ولا خارجه لانه لا يملك مصاريفه (شيطان اخرس من يقول ان هذا يحدث) والامر من هذا رؤيتي لدماء العراقيين وهي تسيل يوميا وللاشلاء التي تتناثر هنا وهناك ولا احد يحرك ساكنا (عيني الجماعة مشغولين يا انفجار سيارة مفخخة يا عبوة ناسفة) والادهى من ذلك عندما تسمع من انتخبته ومن اوصلته لهذا المنصب يتكلم بكلام المتصدق على المواطنين بضرورة مساعدة الفقراء والمحتاجين وبناء دور واطئة الكلفة وقصورهم بنيت تحت اشراف امهر المهندسين مع العلم ان الوطن وطنهم وما في الوطن من خيرات هو حقهم المشروع ولا منة لاحد عليهم فاعطوا كل ذي حق حقه بدون تصدق واحسان
رد مع اقتباس
