لا تقتصر الاضطرابات التي تصاحب الدورة الشهرية عزيزتي على آلام الحوض، الظهر والبطن بل تتعدّاها الى اضطرابات نفسية وتقلّبات واضحة في المزاج.
ولكن رغم أنّ الطبّ لم يتوصل إلى معرفة طبيعة هذا الاضطراب وأسبابه الحقيقية، ولكن هذا لا يعني طبعا أنه موجود أو ليس هناك فهم لبعض أسبابه والتغيرات الهرمونية المصاحبة له التي تلعب دورا كبيرا في تكوينه .
وتعاني ملايين النساء في العالم من الأعراض النفسية والجسدية المصاحبة للدورة الشهرية قد تصل الى أوجاع صداع الشقيقة والتعب الجسدي والإرهاق العصبي.
أمّا الحالات الشديدة فتؤدي إلى الاكتئاب الشديد وأحياناً تصل في نسب متفاوتة طبعاً الى رغبة في قتل النفس أو الآخرين.
وكما ذكرنا سالفاً أنّ الأسباب الحقيقية لهذه الحالة غير معروفة بصورة قطعية متفق عليها ، ولكن هناك الكثير من الأبحاث الطبية التي تشير إلى أن اضطرابات الهرمونات لها تأثير مباشر في تسبب الحالة النفسية هذه .
لذا اعتبر الأطباء بشكل بديهي أن التغيرات البيولوجية الهرمونية التي تصاحب الدورة لها الدور الأول في حالة الاضطرابات النفسية أو الوجدانية هذه لأنها لا تلبث أن أن تتلاشى أعراضها مع انتهاء فترة الدورة، كما ليس لها وجود قبل سن البلوغ أو أثناء الحمل وبعد سن انقطاع الخصوبة .