فلنتخيّل المشهد، أنت في العمل تجلسين أمام اللابتوب، تتفقدّين بريدك الالكتروني لتكتشفي أنّ رسالة فظّة استفزازية وصلتك، بسبب خطأ ارتكبته أو مجرّد ملاحظة في غير موقعها أو توقيتها. يعلو منسوب الغضب داخلك، تهمّين في الردّ ولكن قبل الاستسلام لانفعالك، توقّفي للحظة استفيدي من استراتيجيّتنا الخاصّة بهذه الحالات، وبعدها اكتبي الردّ الذي تريدين.
- انتظري : انهضي عن كرسيك، وايّاك أن تسمحي لأصابعك أن تترجم الأفكار العصبية التي تدور في رأسك لأسباب عديدة أوّلها وجوب تبيان الفرق بينك وبين من كان خلف الرسالة، إضافةً الى عدم رغبتك الحقيقية في مفاقمة الخلاف وتحريك عجلته الى الامام. فالانتظار في الردّ لساعة أو أكثر مهمّ جداً كي تسمحي لنفسك أن تيعيدي فراءة السطور لعلّك أخطأت الفهم في المرات الأولى أو تسرّعت في حكمك.
- كوني مهنية: من قال إنّه عليك المبادلة بالمثل خصوصاً في الحياة المهنية؟! فخلال الردّ عليك ان تكوني موضوعية ومهنية فليست الرسالة الالكترونية الخيار الصحيح كي تبيّني كم أنت غاضبة ومنزعجة، لأنّ ذلك سيعكس عنك شخصية طفولية، سريعة الانفعال وهو أمر غير مستحبّ مهنياً، كما لا يجوز أن تفتحي الباب أمام حرب الكترونية، بل يجب أن تجيبي على السؤال من دون عواطف وانفعالات.
- جدي أرضاً مشتركة: لا يجوز أن تأخذي الأمر بشكل شخصي، لا تسمحي للرسالة الفظّة المزعجة هذه، أن تدفعك لاتّخاذ قرارت معيّنة ستندمين عليها لأيام متلاحقة، فخذي منها الشقّ المهني لا أكثر وأجيبي على السؤال أو قدّمي البترير المطلوب منك . ولا تنسي أن تحترمي اتيكيت ارسال البريد الالكتروني في البداية والختام، ولا ترسلي البريد الاّ إذا احتوى على مغزى يحميك في حال اطّلع مسؤولون أكبر منكما على مضمون الحوار المتبادل.