فاجأنى زوجى عندما أخبرنى أن صديقه على خلاف دائم مع زوجته ،و عندماسألته عن السبب قال إن زوجة صديقه لا تحافظ على أسرار البيت و تفضى بها إلىأمها و صديقاتها ، و فى محاوله منى للصلح ذهبت لزوجته لأعرف سر تصرفها فأجابت :و ماذا ينتظر منى و هو دائما مشغول عنى و عندما يعود للبيت يجلس أمام التليفزيون أو الإنترنت إلى أن ينام، و إذا حاولت أن أتحدث معه لا أشعر أنه يتجاوب معى ، فلماذا يلومنى الآن إذا أخرجت مكنون ما فى صدرى من أفكار و هموم لمن يستطيع أن يسمعنى !!!و بالرغم من إختلافى مع الزوجه فىعدم وجود مبررا كافيا لإفشاء أسرار البيت ، إلا أننى عرفت أن المشكله تكمن فى أنزوجها يفتقد حسن الإصغاء لها ، و أنا ألتمس له بعض العذر فى ظل الجهد الذى يحتاجهرجال هذا الزمان للعمل و الكسب لتوفير حياه كريمه لأسرهم مما قد يجعل بعضهم يفتقدلسعة الصدر لإستيعاب زوجته و التفاعل معها فى ما يهمها من أمور. لذلك أردت أن أوضح لكل زوج أنالمرأة بطبيعتها تشعر بالراحه لمجرد الحديث عن ما يكمن فى صدرها من ضيقأو أفكار أو مشاعر تشغلها ، و أنها تحتاج للمسات بسيطه منك لتحتويها و تسعدها، ومن هذه اللمسات :
1- إنتبه لما تقوله زوجتك و حاول أن تصرفعن ذهنك ما يشغلك من أفكار ، اطفىء التليفزيون أو الكمبيوتر أو أيا ماكان لدقائق حتى تتم حديثها .
2- إتجه بجسمك لتواجه زوجتك و انظر إلىعينيها عند حديثها إليك و عبر عن تفهمك لما تقوله بإيماءك لرأسك ، وحاول أن تتفاعل بملامح وجهك أثناء الحديث .
3- لا تقاطعها أثناء حديثها وإتركها تقول كل ما تريده و تشعر به.
4- إذا أحسست أنك لا تفهم ماذاتقصد فيمكنك أن تطلب منها التوضيح أكثر ( و لكن تأكد أنك لم تسرحبأفكارك بعيدا عنها و تريدها أن تعيد ما قالت لإن ذلك سيحبطها ).
5-.إذا كانت زوجتك تخلط المواضيع فيمكنكأن تطلب منها بود و هدوء أن لا تدخل فى موضوع آخر حتى تنهى الموضوعالاول لتستطيع التركيز أكثر معها.
6-لا تبدى رأياً او نصيحةً دون أنتطلب هى المساعدة ، فهى فى الأغلب تحتاج للفضفضه فقط و لا تحتاج لحلول .
7-تجنب تماما أن تنتقدها أو تُسفه مماتقوله لأن ذلك يجرحها و حاول أن تذكر نفسك دائماً أن زوجتك تختلف عنك و انهابطبيعتها العاطفيه تهتم بأشياء قد تكون من وجهة نظرك تافهه و لا تستحق عناءالتفكير.
8-إذا طلبت منك رأيك فلا تجيبها بعبارة(إفعلى ما تحبى ) فهى تسألك لأنها تحب أن تشاركها أدق تفاصيل حياتها ، فماالمانع أن تجيبها حتى و إن إعتقدت أنه أمر بسيط لا يحتاج لرأيك.و أخيرا أيها الزوج المحب، لا تبخل على زوجتك بالتفرغ و لو لنصف ساعه كل يوم أو يومين للإصغاء لما تقول ،فهى تحتاج أن تتواصل معها و تحتويها و ستنوء بها من الإضطرار إلى التحدث مع آخرينعما يهمها ، و ستجعلها تشعر كم تهتم بها و تحبها، فتبذل هى قصارىجهدها فى التفانى فى خدمتك و إسعادك .
الكاتبة : نشوى عبد الحميد علي