كشفت دراسة علمية حديثة في جامعة كولومبيا أن فيروس “كورونا” سبق وأصاب الإبل في المملكة قبل عقدين من الزمان على الأقل، وأن هناك العديد من الحالات ربما توفيت دون التشخيص الصحيح لمعرفة المرض، بعد أن وجد الباحثون أثاراً لفيروس كورونا أو فيروس مماثل بعد تحليل عينات دم محفوظة من عام 1992 لأكثر من (260) عينة من الإبل في المملكة. كما حلل الباحثون عينات عشوائية لحوالي (200) من الإبل و(36) من الماعز والأغنام في المملكة، أُخذت العام الماضي، وكانت النتيجة أن هناك ما يقارب (75%) من الإبل تحمل الأجسام المضادة للفيروس الموجود مثيله في البشر.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت في نوفمبر من العام الماضي عن اكتشافها جملاً يحمل فيروس “كورونا” خلال متابعتها حالة مريض مصاب بالمرض بمحافظة جدة. ونصح مختصون، وفقًا لوكالة “الأسوشيتد برس” للحد من انتقال العدوى، تجنب أنوف وأفواه الإبل؛ حيث يتواجد الفيروس بكثرة، وحذروا من عادة “تقبيلها” أيضًا. وظهر المرض عام 2012 وأصيب به أكثر من (180) شخصاً توفي (79) منهم، معظمهم في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من أن العدوى انتشرت أيضاً إلى أوروبا وشمال إفريقيا.