المدى برس/ بغداد:أعلنت شركة صينية لصناعة القطارات السريعة، اليوم الأربعاء، عن "تسليم العراق رسميا لأول قطار" كدفعة أولى ويشتمل على عشر مقطورات، وبينت أن العملية تأتي "ضمن صفقة لشراء عشرة قطارات حديثة بقيمة "115 مليون دولار"، وفيما أشارت الى أن سرعة القطار "تبلغ 160 كم/ ساعة ويتسع لـ 343 راكبا"، رجحت تشغيله "ما بين بغداد والبصرة".وقالت شركة (رولنغ ستوك CSR) الصينية لصناعة القطارات السريعة في بيان صحافي نقلته صحيفة (IRJ) المعنية بأخبار سكك الحديد، وأطلعت عليه (المدى برس)، إنها "سلمت العراق رسميا أول قطار كدفعة أولى ضمن صفقة لشراء عشرة قطارات حديثة تعاقدت عليها وزارة النقل العراقية مع الصين نهاية عام 2012 بقيمة 115 مليون دولار".
وقالت الشركة الصينية في بيانها أنها "قدمت وبشكل رسمي للسفير العراقي في بكين عبد الكريم مصطفى عقد تجهيز شركة السكك الحديد العراقية بأول قطار ضمن أسطول يشتمل على عشرة قطارات يتم تسليمها تباعا"، مبينا أن "القطار الذي تبلغ سرعته 160 كم/ ساعة يشتمل على عشر مقطورات ويتسع لـ 343 راكبا"، مرجحة "تشغيل القطار للتنقل مابين بغداد والبصرة وأم قصر".
وكانت وزارة النقل العراقية اعلنت، في (29 تشرين الثاني 2013)، عن استعدادها لتسلم ثلاثة طواقم متكاملة من القطارات الصينية الحديثة العشرة التي تعاقدت عليها، مطلع عام 2014 المقبل، وفي حين بينت أنها ستتسلم بعدها ثلاثة طواقم كل ثلاثة أشهر، وستزيد العدد إلى 12 قطاراً، أوضحت أن تلك القطارات "لن تتمكن" من بلوغ سرعتها القصوى (160 كم/س) لعدم اكتمال مشاريع السكك الحديدية الملائمة لها بعد.
يذكر أن الشركة العامة لسكك الحديد العراقية، تعاقدت مع شركة DEC الصينية، في (الـ16 من كانون الأول 2012)، على استيراد عشرة قطارات متطورة وسريعة بقيمة 115 مليون دولار.
كما أعلنت الشركة، التابعة لوزارة النقل، حينها، عن إبرامها عقداً استثمارياً أولياً مع ائتلاف شركتين كوريتين لإنشاء الخط الوطني الذي يربط الفاو أقصى الجنوب، بزاخو في أقصى الشمال العراقي.
وكانت شركة السكك الحديد العراقية، أعلنت في (الـ12 من أيار 2013)، عن عزم العراق إعادة بناء منظومة شبكة سككه الحديدية على غرار التطور في المجال النفطي والقطاعات الأخرى، وأكدت أن أحياء منظومة السكك الحديد ستسهم بـ"وحدة البلد"، وأن كلفة هذه المشاريع ستصل إلى 60 مليار دولار، برغم المعوقات التي تواجه عملية التطوير.
يذكر أن أول خط حديدي مد في العاصمة بغداد عام 1869 في العهد العثماني، كانت تجره الخيول ويسمى بـ(الكاري) ويعتبر العراق من البلدان الأولى التي استخدمت السكك الحديدية، وتعرض الاسطول الحديدي العراقي لإعمال السلب والنهب والتخريب بعد احداث سنة 2003 حيث توقف عملها بصورة كاملة حتى عام 2007 بعد تجهيز 158 قاطرة من مجموع 410