أفاد مصدر عسكري لمراسلنا في سورية أن أكثر من 100 مسلح قتلوا في كمين للجيش السوري قرب بركة العتيبة في الغوطة الشرقية بريف دمشق حسب ما صرح به مصدر عسكري لمراسلنا.
وجاء ذلك بعد أن سيطر الجيش أمس الثلاثاء 25 فبراير/شباط على مستودعات ومعامل في منطقة الشيخ سعيد بحلب غداة اشتباكات عنيفة في مناطق عدة من حلب مع الكتائب الإسلامية ومسلحي المعارضة. وأضاف المراسل أن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرت على حي الهلك في حلب بعد انسحاب مسلحي الجبهة الاسلامية باتجاه منطقتي بعيدين وجندول. كما دارت معارك طاحنة بين الجيش السوري والجماعات الإسلامية المسلحة في محيط قلعة الحصن وقرية الزارة بريف حمص الذي يشهد قصفا بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على مدن وبلدات الغنطو وقلعة الحصن والزارة وبساتين قرية الزكاة بريف حماه الشمالي. كما استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ مدينة مورك بريف حماه الشمالي، وجرت اشتباكات بين وحدات اللجان الشعبية ومسلحين على عدة محاور قرب بلدة تل براك. فيما شهدت العاصمة دمشق والمنطقة الجنوبية قصفا مدفعيا مكثفا استهدف العديد من المناطق في الزبلطاني والغوطة الشرقية وأطراف يبرود من جهة العقبة ومنطقة غرز بريفي درعا الشرقي والغربي، ودكت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد. يأتي ذلك في الوقت الذي أمهلت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية منافسيها الإسلاميين المتشددين الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) خمسة أيام لقبول وساطة لانهاء اقتتال داخلي وإلا واجهوا حربا لطردهم. ودعا أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في تسجيل صوتي بث على شبكة الانترتت يوم الثلاثاء، دعا الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلى قبول تحكيم علماء الدين لانهاء أكثر من عام من الاقتتال الداخلي الذي تحول إلى عنف في بعض المناطق في سورية على حد قوله. وتأتي مهلة الجولاني بعد يومين من مقتل أبو خالد السوري وهو عضو بارز في القاعدة في هجوم انتحاري في سورية، واتهمت جبهة النصرة داعش بقتله التي نفت قتله وقالت "إن مقتله يستخدم كمبرر لإعلان الحرب على داعش لصالح الولايات المتحدة". وأضاف قائلا "الجولاني يسدي معروفا كبيرا للأمريكيين. جماعته أصبحت أداة في أيدي المخابرات السعودية." وتدين جبهة النصرة بالولاء لأيمن الظواهري الذي أصبح الرجل الأول في القاعدة بعد مقتل بن لادن.
روسيا اليوم