حــــــــوار رائـــــــــــــــع
قـــــــــــال القلـــــــــب إنــــــــــي حزيـــــــــن
فقـــــال لــــه العقـــــل أو ليــــس ربـــك الله؟
قالــــــــت العيــــــــن دمعـــــــي يسيـــــــــل ،
فقــــال لهـــا الخـــــد أو مــــن غيـــــر خشيــــة الله تبكيـــن؟
قالــــت الأذن اشتقــــت لسمـــاع بكــــاء ابنـــي الصغيــــر،
فقــــال اللســـان أو لــــم تدعــــي الله أن يرزقــــك الذريــــة الصالحـــة؟
فقامــــت الــــروح و همــــت بالكـــلام، فسكــــت الجســم و عـــم الســكون المكـــان،
قالــــت يا قلـــب احمــــد الله أن عرفـــت حــــب الله
فيســـر لــك عقـــلا تدعـــوه بــــه ،
فـــــــــــــــــادع الله أن يرزقــــــــــك الرفيــــــــــــــق الصــــــــــــــــــالــ ـــح،
قالــــت يـــا عيـــن احمـــــدي الله أن و فقــــك لقــــــــــراءة كتـــــــــاب الله
فيســـــــر لكــــــي الخديـــــــن ليشهــــــــــدوا علـــــــى بكــــاءك مـــن خشيــة الله،
قالـــــت يـــا أذن احمــــــد الله أن وفقكــــــــــي لسمــــــــــــاع الذكـــــر
فرزقـــــــك لسانـــــا تذكريــــــــن بــــــــه الله بمـــــــــا علمـــــك إيـــــــاه،
ثـــــــم قالـــــــــت الـــــــــروح لنفسهـــــــــا،
يا نفــــس زكـــي نفســك و اتــــق الله،
فـــــــــــــإن المتقيــــــــــــــــن علــــــــــــى الله متوكليــــــــــــــن
فــــــــــإن أصابتهـــــــــــــــم الدنيــــــا بــــحـــزن استغاثــــوا بالله،
و إن مستهـــــــــــــــم حاجـــــــــــــة دعـــــــــــــوا الله،
يـــــــــــــا جســــــــــم اجعـــــل الله محـــور حياتــــك، يـــــــا نفـــــــس ابتغـــــي بجســــم سخــــره الله لكـــي أعمــــالا قبــــل مماتـــك