مغامرة مظلمة
ماذا سيحدث لو استيقظنا ذات يوم لنجد أن الظلام يحيط بنا ... و أن الرؤيا ما عادت أمراً متاحاً و أن كل ما حولنا توقف وأننا دخلنا في نفق مظلم ؟؟؟
هذا السؤال كان على بطلتنا مواجهته و هي تقريباً طفلة لم تكمل عامها الثاني ... فقد استيقظت هيلين كيلر بعد حمى أصابتها لتجد أن العالم ما عاد بين يديها و أن الكون قد تغير و أنها في مواجهة واقع لا تعرف عنه شيئاً .. ولم تكن هذه مشكلة هيلين الوحيدة !
فالمرض الذي أصابها قرر أن يأخذ منها السمع أيضاً ولم تكن بعمر تجيد الكلام فيه ... فدخلت فقاعة مغلقة بالكاد يمكن لحاسة اللمس و الشم أن يلعبا فيها دوراً بسيطاً لتكون هيلين بخير ..
لم يبق الحال على ما هو طويلا ً فمع دخول الأنسة آن حياتها حصل تغيير كبير في مسار عمرها ... فصديقتنا ذات الإعاقات الثلاث (السمع و البصر و النطق ) تمكنت بعد جهد جهيد من حفظ الكلمات .. و كنتيجة خارقة لجهودها مع الآنسة آن فقد تمكنت أخيراً من الكلام لتكبر هيلين ككاتبة انكليزية مشهورة يشار لها بأنها المنتصرة على الإعاقات الثلاث ...
~**الان**~
هل جرب أحدكم أن يكون له صديق ذو وضع خاص؟؟ هل قرر أحدكم أن يعيش مغامرة مع صديق من هذا النوع أن يتشارك معه تاريخ مشكلته الصحية أو حتى أن يتلعم لغة للتواصل ؟؟
هل فكر أحدكم أنه ربما وراء هذه الإعاقة قد يختبئ شخص ذكي و ناجح كهيلين كيلر بحاجة فقط لقليل من الدعم الدعم لا الشفقة ليكون فرداً فعالا ً بل و مميزاً بالمجتمع و يأخذ دوره كاملاً في بناء وطنه ؟؟
*انا اتعهد لن اترك في هذا العالم وحيداً*