قال تبارك وتعالى : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
ما يفهم من هذه الاية المباركة وما نعتقده كموالين لمدرسة أهل البيت (ع) إن إعمالنا تعرض على الرسول (ص)والأئمة الأطهار (ع) فالإمام الحجة (ع) يطلع على أعمالنا، والأدلة على ذلك كثيرة من القرآن الكريم ورويات أهل البيت (ع)وخير ذليل على ذلك ماورد في سورة الأعراف
(وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)
وكتب التفسير تبين لنا أن رجال الأعراف هم المعصومون (ع) فهم يعرفوننا بسيمائنا أي أنهم يرونا ويرون أعمالنا .
وكما ورد في زيارات المعصومين (ع) ( أشهد أنك تسمع كلامي وترد سلامي وإنك حي مرزوق ).
فمتى ما اعتقدنا هذا الإعتقاد وهذه الحقيقة العظيمة وتخلصنا من شهواتنا وغرائزنا الجموحة التي تدفعنا لرتكاب المعاصي التي تؤذي وتؤلم صاحب العصر والزمان (عج) فتبعد المسافات وتضع الحواجز بيننا وبينه وبالتالي نصبح كما قال الفرزدق للحسين (ع) عندما ساله عن أهل الكوفة.
فقال: (قلوبهم معك وسيوفهم عليك) فمعاصينا وذنوبنا وأعمالنا الخبيثة هي السيوف التي مازالت تشهر في وجهه الحسين(ع) وصاحب الزمان (عج). فالحب وحده لايكفي ، بل يجب عليننا أن نوطد العلاقة بالعمل الصادق الجاد الذي يرضي الرب ويرضي صاحب العصر والزمان (عج). لنسمو بشخصنا لدرجة الكمال التي وجدنا اساساً من أجل البحث عنها، ليرفع عنا ذلك الحجاب فنرى حقيقته ونشعرأي قلب كبير وعظيم يمتلكه إمامنا (ع) فيرعانا حين نغفل عنه . فياله من أب رؤوف رحيم!!!!!!!!
فسلام عليك ياسيدي ويامولاي وعلى أبائك الطيبين الطاهرين المعصومين وارنا طلعته البهية ليعم الضياء والنور واجعلنا من أنصاره وأعوانه