اثينا ‘القدس العربي’، وكالات: حقق أولمبياكوس اليوناني فوزا تاريخيا ومستحقا 2/صفر على ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في العاصمة اليونانية أثينا، ليصبح الفريق قريبا للغاية من التأهل لدور الثمانية للمرة الأولى منذ 15 عاما.
وقدم أولمبياكوس، الذي صعد الى دور الستة عشر للمرة الأولى منذ أربع سنوات، أفضل عروضه هذا الموسم وحقق فوزه الأول في تاريخه على ضيفه الانكليزي الذي تفوق عليه في كل المباريات الأربع السابقة التي جمعت بينهما في البطولة.
وفي المقابل ظهر يونايتد بعيدا تماما عن مستواه، ولم يشكل أدنى خطورة على مرمى أولمبياكوس، ليتلقى الفريق خسارته الأولى في البطولة هذا الموسم. وافتتح الأرجنتيني أليخاندرو دومينغز النتيجة في الدقيقة 38، قبل أن يضيف زميله الكوستاريكي جويل كامبل الهدف الثاني في الدقيقة 55. وباتت مهمة مانشستر يونايتد صعبة للغاية في لقاء الإياب الذي سيقام على ملعب ‘أولد ترافورد’ في 19 آذار/مارس المقبل، حيث يتعين عليه الفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل إذا أراد التأهل إلى دور الثمانية.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن ديفيد مويز مدرب يونايتد قوله: ‘هذه اسوأ مباراة لعبناها في اوروبا’. واضاف: ‘لم نستحق الحصول على اي شيء. فوجئت بما حدث ولم اتوقع هذا المستوى من الأداء. أتحمل المسؤولية ويجب ان نلعب أفضل. اللاعبون يشعرون بألم’.
وتمثل الهزيمة لطمة أخرى ليونايتد في موسم يواجه فيه الفريق صعوبات كبيرة، ودوري الأبطال آخر فرصة ليونايتد في الحصول على لقب هذا الموسم لكن الفريق بدا مفككا ضد اولمبياكوس الذي خاض اللقاء بتشكيلة قليلة الخبرة.
وفضل مويز ان يبدأ اللقاء بانطونيو فالنسيا وآشلي يانغ كجناحين، لكن لم يترك أي منهما بصمة في الشوط الأول الذي أظهر اولمبياكوس خلاله نشاطا أكبر. وظهر ثنائي هجوم يونايتد المكون من وين روني والهولندي روبن فان بيرسي بعيدا عن اجواء اللقاء، وقبل سبع دقائق على نهاية الشوط الأول تمكن المهاجم دومينغز من هز شباك يونايتد.
وفشل الفرنسي باتريس ايفرا ظهير يونايتد في ابعاد الكرة اثر ركلة ركنية ليطلق مانياتيس تسديدة ليست قوية لكن دومينغز حولها في شباك الحارس الاسباني ديفيد دي خيا بتسديدة ارتطت بأقدام دفاع يونايتد في طريقها الى الشباك.
ودفع يونايتد بطل اوروبا ثلاث مرات ثمنا باهظا لاخطائه الدفاعية مرة أخرى بعد مرور عشر دقائق من زمن الشوط الثاني. وتمكن كامبل من تجاوز مايكل كاريك لاعب وسط يونايتد قبل ان يسدد بقوة في الشباك ليضاعف تقدم الفريق اليوناني. ودفع مويز بداني ويلبيك وشينجي كاغاوا بدلا من فالنسيا وكليفرلي لكن اداء يونايتد لم يتغير. وقبل خمس دقائق من النهاية تلقى فان بيرسي تمريرة ثم راوغ احد مدافعي اولمبياكوس لكنه سدد الكرة فوق العارضة من مدى قريب.
وقال كاريك: ‘استحوذنا على الكرة لفترات طويلة في الشوط الأول وكنا نسيطر على مجريات الأمور دون ان نخترق صفوف المنافس او ان نتسبب له في اي مشاكل’. وأضاف: ‘لكن في الوقت ذاته لم يتسبب المنافس لنا في أي مشاكل وجاء الهدفان من لا شيء’. وتابع: ‘لم نبدأ الشوط الثاني جيدا وكنا نلعب بشكل غير متقن وسجل المنافس الهدف الثاني الذي حطم آمالنا’.