شبكة الأخبار العالمية / اليابان
الإنترنت هي بوابة مفتوحة للجميع ولها الكثير من الجوانب الإيجابية، ولكن في الجانب الآخر هناك من أدمن استخدامها لدرجة انعدمت فيها هذه الفوائد. الشباب اليابانيّ يعاني من هذه المشكلة بشكل كبير، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات التي تحدّ من هذا الأمر وإليكم ماذا فعلت.
حلّ الحكومة اليابانية كان بسيطاً نوعاً ما حيث قامت عن طريق وزارة الصحة بإنشاء مخيمات يقضي فيها الشباب أوقاتاً في الطبيعة بعيداً عن أيّ اتصال بالإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي مما يشجع الشباب على التواصل وجهاً لوجه. بعد إنجاز هذه المرحلة ينتقل الشباب لزيارة أطباء نفسيين، حيث يتمّ بحث الأسباب والدوافع التي اوصلتهم إلى مرحلة الإدمان هذه.
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التقارير التي تشير إلى ارتفاع مستوى إدمان الإنترنت بين الشباب والمراهقين لدرجة كبيرة، مما دعا الحكومة إلى القيام بهذه الخطوة. تشير هذه التقارير أنّ ما يزيد على 518,000 طالب يابانيّ بين عمريّ 12 و18 عام، هم مدمنوّ إنترنت إلى حدّ كبير قد يصل لمرحلة المرض. تترافق حالة الإدمان هذه مع تراجع المستوى الدّراسيّ للطلاب بالإضافة إلى معاناتهم من العديد من الأمراض. شمل الاستطلاع ما يقارب ألف تلميذ ووجد الباحثون أن ما نسبته 23% من الطلاب يعانون من مشاكل واضطرابات في النوم و15% يعانون من الاستيقاظ لمرات متعددة في الليل.
لاشكّ أنه هناك الملايين من الشباب حول العالم ممن يعانون المشكلة ذاتها، والحاجة أصبحت ماسّة للقيام بخطوات للتخفيف من هذا الإدمان ونتائجه السلبية.