اللعبة هي الدنيا وما فيها بالنسبة للطفل لذا إذا احبها سيتعلق بها
وهذا ما ينطبق عليه المثل الذي يقول: من شب على شيء شاب عليه.
ألعاب زمننا الماضي بسيطة جداً فهي ترفه عن نفسنا وعن طفولتنا
لكن زمننا الآن خلق لعبة جديدة للأطفال مع أنها جهاز ليس مخصص لهم وهو ((الايباد)).
المشكلة ليست فيه وإنما المشكلة التعلق الشديد به!
لا تخلو عائلة كويتية ولربما دول الخليج أيضاً التي لديها أطفال
إلا ولديهم جهاز او اثنان من الايباد للأطفال.
بعض الاطفال تعلقوا بالايباد تعلقا شديدا لا يستطيع نسيانه ولو للحظة واحدة.
أنا شخصيا اعترف لكم أعزائي ان ابني الذي لم يبلغ ٣ سنوات اصبح ((مدمن))!
نعم مدمن حاله حال المدخن او متعاطي الكحول الذي لا يستطيع ترك الايباد للحظة واحدة
فهو منذ ان يستيقظ من نومه صباحا وحتى الليل لا يعيش بدونه
وان ابتعد عنه لا ينطق إلا بكلمة (تلفون) او (ايباد)!
وأنا متأكد ان كثيرا من العوائل لها نفس المعاناة.
نعم لا اعلم ما بداخل البيوت لكن يكفي عندما تذهب إلى اي مول او مجمع
او مكان عام ترى اغلب الاطفال بيدها الايباد
بل حتى بعض المستشفيات الخاصة تخصص قسما فيه عدد كبير من الايباد لتسلي الاطفال.